لقي 13 متظاهر مصرعهم وأصيب 9 آخرون برصاص قوات الجيش اليمني اليوم الاثنين خلال مواجهات بين الطرفين نشبت بين الطرفين اثر تظاهرة لعشرات الآلاف من المحتجين في المدينة التي تشهد أعمال عنف لليوم الثاني على التوالي. وبحسب مصادر محلية فإن عشرات الآلاف من المتظاهرين جابوا شوارع المدينة مرددين هتافات مناوئة للرئيس صالح ومرت التظاهرة بسلام من أمام عدد من مواقع الجيش والشرطة العسكرية التي تتمركز بعدد من تقاطعات الطرق بتعز إلا ان التظاهرة لاحقا شهدت مواجهات عنيفة بني الطرفين.
وحتى اللحظة لاتزال الروايات المتضاربة حيث تقول أحداها ان إطلاق النار جاء بعد اعتداء متظاهرين على قوات من الأمن عبر رمي الحجارة عليها إلا ان رواية أخرى تقول ان الجيش هو من فتح النار على المتظاهرين بهدف وقف مرور التظاهرة إلى شوارع وسط تعز. وقال الدكتور صادق الشجاع مدير المستشفى الميداني في ساحة الاعتصام في تعز ل"عدن الغد" ان "17 شخصا قتلوا بالرصاص الحي كما اصيب المئات باصابات مختلفة بيهم اكثر من مئة اصيبوا بالرصاص".
وكان الشجاع وصف الحالة في المستشفى الميداني بانها "سيئة جدا" مع قيام قوات الامن والجيش باطلاق النار لتفريق المتظاهرين الذي خرجوا في "يوم غضب" بعشرات الالاف في شوارع المدينة التي تشهد مواجهات دامية لليوم الثاني على التوالي. وكانت حصيلة سابقة اشارت الى سقوط 15 قتيلا.
وقال سكان محليون ان تعز تشهد توترا كبيرا بعد ان انطلقت الاثنين تظاهرات من عدة نقاط في المدينة نحو مبنى المحافظة، فيما اطلقت قوات الامن والجيش النيران على المتظاهرين لتفريقهم. وتمكن المحتجون بحسب الشهود من محاصرة مبنى القصر الجمهوري ومبنى محافظة تعز وبداخله المحافظ ، وذلك بالرغم من قيام مناصرين للمحافظ وللنظام باطلاق النار عليهم عند دخولهم باحة مبنى المحافظة
وتأتي أحداث اليوم بعد يوم واحد من أعمال عنف شهدتها المدينة اتهمت فيها قوات الأمن بإطلاق النار على متظاهرين وهو ما أسفر عن مقتل احدهم واصابة المئات بحالات إختناق .