زار صباح يوم الثلاثاء 13 يناير 2015 كلٌ من السيد جمال وأخيه السيد هاشم أبناء المرحوم محمد صالح مولى الدويلة (الرسوة) بتوجيه من أخيهم السيد حسن مولى الدويلة حيث زار الوفد مركز الأورام بوادي حضرموت والاطلاع عن قربٍ عن حجم معاناة مرضى السرطان بوادي حضرموت والتي ارتفعت الحالات مؤخرا بشكل يدق ناقوس الخطر مما يتطلب الأمر تدخل عاجل من الدولة ومن أهل الخير والإحسان لاستكمال البنية الأساسية لمركز الأورام والتجهيزات والمعدات الطبية الضرورية الأساسية التي يفتقدها مركز الأورام بوادي حضرموت رغم خيرات الوادي وشركات النفط التي تتواجد به ولم يستفد الوادي والمرضى ما هو مؤمل ومرجو سوى ما قدمته شركة توتال في نهاية العام الماضي من دعم ببعض الأجهزة بملغ عشرون الف دولار. وأعرب الضيوف الزائرين عن استعدادهم لحمل هذه الهموم الانسانية والسعي مع اهل الخير في تلبية الاحتياجات الأساسية لمركز الأورام .
والتقى الوفد الزائر في بداية زيارتهم بمدير عام مكتب وزارة الصحة والسكان بحضرموت الوادي والصحراء الدكتور هاني العمودي ورحّب بهم وشكرهم على جهودهم ومساعيهم الخيرية ودعمهم للعديد من المرافق الصحية والمساعدات الاجتماعية التي يقدمها السادة آل مولى الدويلة مثل غيرهم من الخيرين في موطنهم حضرموت وليس ذلك بغريب عنهم والشيء من معدنه لا يستغرب .
وزار الوفد بعد ذلك مركز اليسر للكلية الصناعية بوادي حضرموت والذي بحمد الله وفضله وجهود جمعية حورة الاجتماعية الخيرية وبمساعي لدى أهل الخير وتجار حضرموت المغتربين في دول الخليج ومكتب الصحة بوادي حضرموت استطاع أن يرى النور حيث تم افتتاحه مطلع عامنا هذا، وتوفير كافة الاجهزة المطلوبة وبأعلى المعايير الحديثة والذي بدوره خفف معاناة الكثير من المرضى الذين كانوا يعانون من متاعب السفر وتقطع الطرق وسوء الاحوال في كل من القطن او المكلا او صنعاء فضلا عن عناء السفر للخارج.
وأعطيتْ للوفد الزائر معلومات وإحصائيات وتعريف عن دور مركز اليسر للكلية الصناعية بوادي حضرموت وما حققه من انجاز جبار للمرضى من قبل مدير المركز الدكتور محمد احمد باحارثة والمسؤول الصحي بجمعية حورة الأخ عبدالله باحريش كما تم عرض أهم الاحتياجات المستقبلية لمركز اليسر .
الأمر الذي يسعى القائمون في مكتب وزارة الصحة بوادي حضرموت وإدارة مركز الاورام بالوادي أن يتحقق هذا الحلم لمركز الأورام بوادي حضرموت أسوةً بمركز الكلى ويكون سبباً في تخفيف معاناة مرضى السرطان وعناء السفر والمتزايد عددهم -والتي تجاوزت العام الماضي على 1250 حالة فقط في وادي حضرموت- وذلك بتجهيز دراسة متكاملة عن أهم الاحتياجات والمتطلبات لاستكمال مركز الأورام والسعي لدى أهل الخير والإحسان في تحقيق هذا الحلم قريبا بإذن الله خصوصاً بعد وصول أخصائي الأورام الدكتور هشام حداد بن سميط وتواجده رسمياً بالمركز بدأً من مطلع هذا العام وبصورة مستمرة وتقديم خدمات مجانية لمرضى السرطان. وأشار الدكتور هشام بن سميط في معرض ترحيبه بالوفد إلى أهمية دعم المركز واستكمال بنيته الأساسية وكذا دعم صيدلية المركز التي تقدم العلاج المجاني للمرضى .
ولم يغفل القائمون في الإدارة العامة لمكتب الصحة ومركز الأورام بحضرموت الجانب الرسمي والحكومي من القيام بدورهم الأساسي تجاه تخفيف هذه المعاناة وفي الاسبوع الماضي تمت زيارة الإدارة بحضرموت للعاصمة صنعاء وتم اللقاء بمعالي وزير الصحة وكذا بمدير عام المركز الوطني لعلاج الاورام بصنعاء وتم الاتفاق والاستعداد لصرف الادوية اللازمة التي يحتاجها المرضى ووعدوا بتسهيل كثير من الإجراءات التي من شأنها النهوض الحقيقي بمركز الأورام بوادي حضرموت لأداء مهامه في أرض الواقع بشكل متكامل وصحيح وتلبية حاجة المرضى وكذا باعتماد بموازنة مبدئية تكفل عدد خمسين مريض شهرياً على أمل اعتماد موازنة رسمية في حال استقرت الأوضاع بالبلاد.
أهم ما نبّه عليه الوفد الزائر لمركز الكلى ومركز الأورام هو ضرورة الاهتمام بالتوعية الوقائية للحد من انتشار هذه الأمراض الفتاكة ووضع برامج توعوية مدروسة يتم نشرها عبر الوسائل الإعلامية والمنشورات والإذاعات والنزول الميداني عبر حملات توعوية وكذا دراسات تحليلية لأسباب انتشار هذه الأمراض المخيفة على أن يتم البحث عن مصادر تمويل لهذه الدراسات والحملات إما بالتنسيق مع الجهات الرسمية الحكومية كالجامعات والصحة لتدلي بسهمها في هذه الدراسات والحملات، أو من خلال البحث عن تمويل من قبل المؤسسات التنموية او المنظمات المانحة أو أهل الخير فالأمور التوعوية لا تقل أهمية عن الدور العلاجي والطبي .
رافق الوفد الزائر مدير مركز الأورام بوادي حضرموت الأخ مراد صبيح .. وفق الله الجميع لما فيه الخير لأهلنا ومجتمعنا ونسأله التوفيق والقبول والرضا .