نظمت مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان (أمل) فرع الوادي والصحراء بالتعاون مع منتدى نماء الشبابي وفرق التحالف الرياضي بمدينة تريم مساء اليوم الاربعاء 23 أكتوبر في الساحة العامة بحارة المحيضرة ندوة بعنوان (مرض السرطان أعراضه وأسبابه) وكان من بين الحضور مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية تريم الاستاذ عبدالهادي التميمي ونائب مدير مستشفى تريم الأستاذ علي سويدان والدكتور إبراهيم بن سميط وعدد من الجماهير الغفيرة من مختلف الأعمار . وتأتي هذه الفعالية على هامش فعاليات المخيم الرابع عشر والذي سيعقد صباح يوم السبت القادم بمشيئة الله تعالى والذي سيحضره وفد طبي متخصص من المكلاوحضرموت الوادي ويستقبل عدد من المرضى للتشخيص والمعاينة وصرف الأدوية وتقديم المساعدة والدعم النفسي وكذا المادي لذي الحاجة . أدار تقديم هذه الندوة الأخ عادل باعشن مدير مكتب المؤسسة بتريم وجاءت فقرات هذه الندوة في البدء بكلمة تعريفية عن مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان قدّمها مدير فرع الوادي والصحراء الأستاذ مراد رمضان صبيح موضحاً فيها دور المؤسسة تجاه المرض الخبيث ومناشدة الجهات الرسمية وكذا كافة المجتمع بضرورة التوعوية وتفعيلها في أرض الواقع ، وتطرق إلى أهم الأمور التي من شأنها تخفيف معاناة مرضى السرطان بما في ذلك انخراط كافة فئات المجتمع في المشاركة في برامج المؤسسة وكذا الحاجة الماسة إلى إنشاء وقف خيري يعود ريعه لمرضى السرطان . كما حثّ المدير التنفيذي على سرعة تجهيز مكان رسمي لمكتب المؤسسة في مدينة تريم حتى تستطيع المؤسسة بالتنسيق مع مستشفى تريم ومكتب الصحة بتريم نشر الوعي بين أفراد المجتمع للحد من انتشار المرض، مشيراً إلى أن الإحصائيات بمرضى السرطان في مدينة تريم بلغت إلى (202) حالة وهو رقم مخيف تزايد في الفترة الأخيرة نظراً لقلة الوعي والتأخير عن الفحص المبكر مشيراً إلى أن الحالات تصل إلى مركز الأورام في وقت متأخرا جدا . ومن ثم أتيح المجال لضيف هذا اللقاء أخصائي الأورام الدكتور هشان حداد بن سميط وفيها سلط الأضواء بطريقة سهلة ومبسطة قدر ما أمكنه في إعطاء تلك المواد العلمية بطريقة تتناسب وكافة الجمهور الحاضر مستعيناً بعرض توضيحي وكذا بعض من الرسوم التي تم عرضها عبر جهاز البروجكتر .. وسلط الأضواء على أهمية التوعية بمرض السرطان وتطرق إلى عدد من مسبباته وسبل الحدّ والوقاية منه . بعد ذلك فتح مجال المداخلات من الجماهير الحاضرة وهو ما ميّز هذا اللقاء مما يعطي انطباعاً جيداً بأن الحضور فهموا ما وضعه الدكتور هشام من معلومات كانت في غياب تام عند الكثيرين غالبية الحضور كما فهمت الجماهير أيضا خطر قادم اسمه السرطان وأدركوا ضرورة أن يتكاتف المجتمع في وجه من يعبث بالبيئة أو يتسبب في تلوثيها خصوصاً ما يحصل حالياً في رش المبديات الضارة وربما البعض منها محرم دولياً وأخرى تسقى بمياه الصرف الصحي مما كان سبباً في كثرة انتشار المرض في مدينة غنّاء تلك هي العاصمة الدينية تريم. وهذا وتواصل مؤسسة حضرموت برامجها التوعوية طوال أيام هذا الشهر ليكون مسك ختام تلك الفعاليات المخيم الطبي الرابع عشر بمركز الأورام بمستشفى سيئون العام وتصحبه أيضا العديد من الفعاليات التوعوية حيث يتوجه طاقم المؤسسة النسوي يوم غد بمشيئة الله تعالى إلى مديرية القطن في حملة أخرى توعوية حول التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، نسال من الله الشفاء العاجل لكل مصاب بهذا الداء.