امتدح القيادي الإخواني محمد عبدالله اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح , الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي أطيح به من الحكم عقب انتفاضة شعبية تعرض خلالها الرئيس الذي حكم البلاد لأكثر من ثلاثة عقود , لمحاولة اغتيال على يد جماعة الإخوان وزعيمهم حميد بن عبدالله الأحمر , وفق اتهامات صالح. وقال اليدومي في مقالة نشرها على صفحته الرسمية وقوبلت بانتقادات واسعة , أن الإصلاح يحفظ للرئيس السابق (كلمة) أثبتت الأيام أن جميع المختلفين سياسياً في عالمنا الإسلامي في حاجه إلى العمل بها ، وهي أن الناس يتقاتلون ثم في نهاية الأمر يتحاورون ، فلماذا لا يتحاورون بدلاً من أن يتقاتلون ..!". وأوضح " بقليل من التقويم الموضوعي للحال الذي يعيشه شعبنا في هذه الأيام نجد أن التدهور الإقتصادي هو المتقدم على بقية الأحوال الأخرى ، والتي يأتي التدهور الأمني كمعول هدم ممنهج للتدهور الإقتصادي المنعكس مباشرة على اتساع رقعة الافقار الشامل والمتعمَّد لجر أوضاع البلاد والعباد الى هاوية الإنتحار المتمثلة في مستنقع العنف والتدمير لكل ماتبقى من أمل في حياة حرة وكريمة ..!".. وأكد " إن علينا جميعاً _ سواء كنا قوى سياسية معترف بها أو قوى خارج الأُطر الشرعية _ أن نعي وأن ندرك أن زمام الأمور في بلادنا وفي أوساط شعبنا لا يزال مقدوراً أن نتحكمَّ فيه وأن نحسن توجيهه في الصالح العام لوطننا قبل أن ينفلت من أيدي العقلاء وكارهي سفك الدم ..!"... موضحا " إن عِقال العقل إذا تمزق ، وغابت الحكمة عن صنَّاع القرار فلن يكون إلاَّ سوريا أخرى وعراق آخر ..!". وأكد " إن دماء المسلمين اليوم هي أرخص الدماء ، والواقع يشهد على ذلك ، سواء في البلدين المذكورين آنفا ، أو في فلسطين أو في بورما أو في الفلبين أو في سيرلانكا أو البوسنة والهرسك أو تايلاند أو غيرها ..". وتابع قائلا " إن دماء المسلمين اليوم هي التي حفرت أخاديد على وجه الأرض يصعب ردمها ومنع استمرار جريانها , إن المسلمين بحماقاتهم وضعف بصيرتهم وعدم قدرتهم على إبصار أيادي من يدفع بهم إلى أثون الإقتتال فيما بينهم هو الذي أوصلهم إلى ماهم فيه من ضعف وإلى ماهم فيه من هوان". وأشار إلى إن حل المعضلات السياسية يمكن الوصول إلى حلول لها قبل فوات الأوان وقبل أن يصبح الندم لا معنى له". وقال " إننا لا نزال نحفظ للرئيس السابق _ مهما اختلفنا معه _ كلمة أثبتت الأيام أن جميع المختلفين سياسياً في عالمنا الإسلامي في حاجه إلى العمل بها ، وهي أن الناس يتقاتلون ثم في نهاية الأمر يتحاورون ، فلماذا لا يتحاورون بدلاً من أن يتقاتلون ..! إننا على ثقة أن بالإمكان أن يتم هذا إذا كان هناك قول صادق ، وضمير حي ، وإلتزام جاد بتنفيذ وتطبيق ما يتم الاتفاق عليه ، والانضباط بالأوقات المحددة". وشنت الناشطة الإخوانية توكل عبدالسلام كرمان هجوما عنيفا على اليدوي , وكتبت معلقة "الإصلاح في طريقه إلى بيت الطاعة ، مدح المخلوع صالح ووصفه بالحكيم في مقال اليدومي ليس سوى عشق من طرف واحد ، لكن علمتنا الحياة إن الطريق إلى المخلوع معبد بالسقوط ، والتحالف معه يتوج دائما بالخسران". *من صالح أبوعوذل