اثبت شعب الجنوب بفضل الله انه شعب واعي فوق مستوى أي مكائد تحاول بعض القوى من خلالها وئد قضيته التحررية المتمسك بها من اجل نيل حريته والانعتاق من نير احتلاله من قبل نظام لقوى فاشلة تحتل الجنوب في ظل اللا دولة الحالة التي تجلت حقيقتها في ثورة 11من فبراير بساحات التغيير بالجمهورية العربية اليمنية وتكشفت بوضوح تام في ثورة 21من سبتمبر التي يقودها الحوثي بجناحه السياسي المتمثل في حركه أنصار الله وجناحه العسكري الشعبي المتمثل في لجانه الثورية، و كان سلاح هذه المكائد يهدف إلى نقل صراع قوى التنفيذ بالجمهورية العربية اليمنية على السلطة من صنعاء إلى الجنوب بين الشخوص الجنوبية المتسابقة عليها عبر صراعها بالوكالة ومن يواليهم من أبناء الجنوب المتمسكين بما يسمونها وحده حبا" في السلطة وليس حبا" في وحده يعلمون أنها لم تتم أصلا" حتى يتمسكون ببقائها لتشهد ساحتنا الجنوبية التي توحد شعبنا بأغلبيته الساحقة واعتصم على هدف التحرير والاستقلال لبناء دولته المدنية العادلة والحديثة حاله من الفوضى وخلط الأوراق وبعثرة لقواه الفاعلة والمؤمنة بهدفها المنشود . هذا من جانب ومن جانب أخر بالأثر إدارة حرب طائفية في الجنوب بالوكالة وصرفها عن كونها قضيه وطنيه لشعب هويته الجنوب العربي يناضل من اجل استعادتها وبناء دولته على أساسها، أعلن سقوط الدولة الغير موجودة أصلا" بانقلاب مخزي وإخراج قبيح رسمت فيه معالم العنصرية في أبشع صورها ومازالت في صنعاء بمحاصرة وخطف ووضع جنوبيي السلطة تحت الإقامة الجبرية من قبل مليشيات الحوثي ورضاء المخلوع السابق في صنعاء دون أن يحرك ساكن أي جندي أو قائد كبر أم صغر بأي وحده عسكريه من أبناء الجمهورية العربية اليمنية بل إن أفضلهم التزم بالصمت ناهيك عن مشاركة الاغلبية في أحداث دامت ما يزيد عن نصف الشهر بدئا" بخطف احمد عوض بن مبارك مدير مكتب رئيس دولتهم التوافقي عبدربه منصور هادي وقبلها طرد وزراء ومحاوله اقتحام بيوت مسئولين أمنيين وعسكريين وهم جنوبيين ولست أدافع عنهم إلا من باب أنهم كذلك ليس إلا فهم إخوتنا وان اختلفنا معهم في الهدف والموقف فذلك لا يجردهم من جنوبيتهم مهما كان موقفهم كمبدأ أؤمن به ومكارم أخلاق اتسم بها شعبنا العظيم وصولا" إلى حصار رئيسهم التوافقي المستقيل جراء هذا التصرف وحكومته التي يرأسها بحاح بعد تعرض الأخير لمحاولات اغتيال أو اختطاف حسبما أعلن . إن وصول هذه الحال إلى ما وصلت إليه في صنعاء كانت بفضل شعب الجنوب الذي أوقف هذه المكائد وأبقى الصراع فيها ليله أن قرر الاعتصام في صورة تعد نقله نوعيه وتطور حضاري لنضاله السلمي بحراكه الشعبي في ثورته المباركة ومازال الرهان على نجاح هذه المكائد بإشعال الفتنه من قبل هذه القوى في أرضنا الجنوبية قائم بأساليب شيطانيه أخرى باستغلال استدراك الجنوبيين لخطر تداعيات ما يحدث في صنعاء وفراغها الدستوري الناجم عن هزيمة الشرعية الدستورية أمام شرعية ثورة الحوثي بالعمل معا" لحفظ امن الجنوب واستقراره بين قوى ثورته التحررية المؤمنة بالتحرير والاستقلال وبناء الدولة التي تمثل اغلبيه شعب الجنوب وبين إخوانهم من الجنوبيين الذين يحملون مشاريع أخرى كفدرلة الإقليمين أو تعدد الأقاليم في ظل تجميل لما يسمونه وحده يمنيه كأمر ضروري وحتمي يسهل ابتلاع قواه الفاعلة بالحراك وثورته التحررية وأحزابه ومكوناته وشبابه وفعالياته ومنظماته المدنية وساحات اعتصامه في العاصمة عدن والغالية حضرموت بالمكلا الحبيبة في مشروع لا يعبر عن تطلعات شعب الجنوب المنتفض ثوريا" في كل الساحات وسيكون إسقاط للمناطق والمؤسسات إسقاط صوري لا يعني فرض للسيادة بشكل يهيئ لإعلان الاستقلال الجنوب ارض وسكان عن صنعاء وهذا يجب التعامل معه بحذر فضرورة اللقاء بيننا كجنوبيين لحفظ وطننا من أي انفلات يحضر له حتمية حتى لا ننجر في أتون الصراعات المخططة لنا إما طائفيا" بالوكالة أو سلطويا" جنوبيا" بالوكالة ومخاوف أن يكون نتائج هذا اللقاء احتواء لثوره شعبنا وإرادته الحرة وارده أيضا" ويبقى العقل الجنوبي وحنكته السياسية في أصعب اختبار شهدته ثورات العالم التحررية ما بين خوف الاحتواء لثورته من خلال ضرورة وحتمية لقائنا كجنوبيين للعمل على حفظ الجنوب من أي فوضى. ويبدوا إن الجنوب سينتصر بعدالة قضيته بمنهجيه تصالحه وتسامحه التي تمسك بها منذ أعلنت في 13يناير 2006م فالمهم أن لا يكون لقائنا فيه مساس بأهداف شعبنا الثابتة ولنعمل دون ذلك ما نشاء ولننسق فيما يخدم الناس وأمنها كما أن اختلافنا في المواقف لا يجب أن يفسد لجنوبيتنا ودا". اعتقد أننا بحاجه إلى مزيد من الاستشعار لنعبر هذه المرحلة باقتدار ونكمل سيرنا نحو فرض سيادتنا الحقه سلميا" وبكل ما نستطيع من طرق مشروعة فالحرية لا توهب بل تنتزع والله من وراء القصد...