الوطن الان في بوابة الدخول في كارثة تعصف بالوطن لتشتعل القلوب قبل البنادق والرصاص. ما حصل خلال الفترة الماضية وبالأخص منذ مطلع العام 2015م ينذر باحتقان مجتمعي كبير بدأ يتحول الى كرة نارية كبيرة ستنفجر في أي لحظة . هل ستنفجر في الشمال ام الجنوب الكل يتساءل ؟ ولكني ما زلت متعلق بقشة الأمل في ان يراجع الجميع تصرفاته وان يكون الوطن هو المقياس والمعيار لتصحيح تصرفاته . لا يوجد أي مبرر منطقي لما يحصل الان في وطننا الحبيب . البعض يفسر الهدوء الحذر الذي يعيشه الوطن بأنه اعلان استسلام وانه يأس من المقاومة. وأنا اجيب بانه الهدوء الذي يسبق العاصفة . العاصفة التي ستقتلع الجميع وفي مقدمتهم الوطن. تفجير المنازل وقطع الطريق والاختطافات وتحويل الوطن الى سجن كبير يتصارع الجميع داخله نعم جميع الاطراف في وطني الجميع في سجن كبير. ليس خطير ذلك كله. الخطير هي الاثار النفسية والاجتماعية التي ستشق القلوب وتمزق مشاعر الحب والثقة في الاخر. وتلك الجروح اذا فتحت لن تعالج ولن تندمل في وقت قريب بل سيتم توارثها جيلاً بعد جيل وتبدأ روح الانتقام ترتفع حتى يفنى الجميع ويفنى الوطن. ويبقى تراب الوطن سجن كبير للجميع. ويتصارعون بداخلة من المصاب ومن القتيل هو الوطن. كنت قد احجمت عن الكتابة لما يحصل في وطني الحبيب ومؤمن بأن الله لن يترك وطني يضيع. لكن لم أعد أصبر لقد فاض الكيل ونفذ الصبر وبدأت أصيح بأعلى صوتي . كفى ... كفى ...كفى. كفى عبثاً بوطني الحبيب. مازال عندي أمل. مازال عندي أمل ان وطني لم يدخل عميق العاصفة ومازالت حبال الأمل ممدودة ليمسك الجميع بحبل الأمل . حبل الأمل الان تراجع الجميع من الدخول في عمق العاصفة وفتح حوار جديد. دون ضغط دون عنف دون إملاءات الكل حر ولكل شخص ما يريد؟؟ إلا ضياع الوطن. اذا انقطعت حبال الأمل وحصلت الكارثة سيتمنى الجميع الرجوع الى هذه اللحظة لتقديم التنازلات وكبح جموح رغبة الهيمنة والسيطرة والتحكم. فقد ولدتنا امهاتنا احراراً . من لدية مظلمة لا يعالجها بظلم الاخرين لأنها ستدور الأيام ويصبح هو الضحية مرة أخرى وحينها لن ينفع الندم. فكما قيل في القديم القريب(الظلم مظهر ضعف لأن القوي لا يحتاج الى أن يظلم أحداً) لا يوجد قوي الآن في وطني لان الجميع يظلم . الظلم يضعف القوي ويضيع الوطن. تكميم الافواه ضعف يجب ان تفتح الافواه والاقلام والنوافذ والابواب ليكتب الجميع ما يريد ليحلم الجميع بما يريد. الثورة هي تغيير ايجابي الثورة بناء وليس تخريب الثورة حرية وتحرير وليس حبس وقيد الثورة أمن ومساواة وعدالة لا خوف ولا تمييز ولا ظلم الثورة سلم وشراكة لا حرب واستئصال الثورة حياة لا قتل لا موت الثورة .. الثورة للجميع في وطني الحبيب هل تعرفون ماهي الثورة؟ وفي الأخير: مازال عندي الأمل ولكن أخشى وقوع الكارثة.