مثل رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله حدث أنساني فريد لم يسبق له مثيل عبر التاريخ الحديث لقادة وشعوب العالم بأسره رحمه الله وأسكنه فسيح جناته . وكذلك مثلت البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله إجماع وطني وعربي وإنساني لم يشهد له مثيل ولا تشرف به أي ملك أو قائد في تاريخ العالم المعاصر حفظه الله وأيده . فقد مثل مصاب المملكة العربية السعودية الجلل برحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مصاب لنا جميعا بصدق ,لمكانة وحب خادم الحرمين الشريفين في قلوبنا , وهو ملك الإنسانية بصدق الذي شكل رحيله لحظة تاريخية لم يسبق لها مثيل , حيث هز رحيله كل أرجاء المعمورة وعم الحزن العالم بأسرة , وإلى توديعه حضر ملوك وقادة معظم دول العالم , يعبرون عن مدى حزنهم من جهة , ويقفون بكل إجلال وإكبار بين يدي خير خلف لخير سلف , يقفون بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله ينقلون عظيم المواساة باسم الإنسانية قاطبة , ويعبرون عن عظيم إجلالهم لقيادة أرض الحرمين الشريفين مهنئين ومباركين , وكأنهم بذلك يشاركون شعب المملة العربية السعودية بيعة الصدق والعدل والرضوان لخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز ملك للإنسانية والسلم والسلام حفظه الله . ففي وقفة و لحظة تاريخية امتزجت فيها دموع الحزن بدموع الوفاء , بايع الشعب السعودي الكريم قيادته الحكيمة على السمع والطاعة , وبحضور قادة العالم حضور لم يسبق له مثيل , وإجماع وطني وعربي وإسلامي وعالمي يمثل شهادة وقراءة تاريخية يسجلها التاريخ اليوم لمكانة المملة العربية السعودية ودورها المحوري في قيادة وأمن واقتصاد واستقرار العالم بأسرة , كيف لا والمملكة العربية السعودية هي صمام أمان العالمين العربي والإسلامي , قبلة الإسلام والمسلمين وحاضنة مقدساتهم , حيث تشكل قيادتها مرجعية إنسانية للسلم والسلام العالمي لحفظها وسيرها على منهج خاتمة الرسالات السماوية كتاب الله المجيد وعلى هدي خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الذي أرسله الله رحمة للعالمين عليه وعلى آله وصحبة أفضل الصلاة والتسليم . واليوم ودموع الحزن تمتزج بدموع الوفاء يحق لكل محب صادق يحق لشعب المملكة الكريم يحق لكل دول وشعوب العالمين العربي والإسلامي وكذلك العالم بأسرة الاطمئنان وبالتالي المباركة والاعتزاز بهذه الأسرة الكريمة المباركة وكيف يمضي عدلها بسلاسة وروية وحلم وينزل على قلوب أبنائها بردا وسلاما , لهم منا الدعاء الدائم على عظيم ما يقدمونه لنا وللإسلام والمسلمين وللإنسانية بأسرها. وهنا يتجلى لنا عظيم مدد الله سبحانه وتعالى , وبه علينا أن نتعظ والله سبحانه وتعالى يضرب لنا الأمثال في ساعة زمن ,بين أهل العدل والإحسان وأهل الفجور والظلم والطغيان , بين أهل السعد والسعود الذين بعدلهم وتعاضدهم يضرب بهم المثل في سهرهم ودأبهم على كرامة أمتهم وبنا الأوطان وصون إنسانية, وبين أهل الجحود والعصيان والفجور الذين هم بسياساتهم وطغيانهم الدموي , يدمرون أوطانهم وينكلون بشعوبهم والشواهد حية ظاهرة محيطة بأرض الحرمين الشريفين التي بذلة وتبذل قيادتها الحكيمة جهود متفانية في ردم الهوة هنا وتجسير التواصل هناك وفقهم الله. وعليه من كل قلوبنا نبارك لخادم الحرمين الشريفين / سلمان بن عبد العزيز ولحكومة وشعب المملكة هذه البيعة المباركة , فهذا وأجبنا الأخوي الإسلامي الذي تفرضه علينا شريعتنا وجوارنا وأصالتنا , فنحن أبناء قبيلة يافع وكذلك جميع قبائل الجنوب الأقرب للملكة وكثير من أبنائنا يتمتعون بالمواطنة الكاملة في المملكة والكثير منا ومن أبنائنا ترعرعوا ونهلوا من علمها وعلمائها وخيرها, وعلى السمع والطاعة نبايع خادم الحرمين الشريفين ونفدي المملكة وأرضها المقدسة . وهنا أبث مشاعري الصادقة التي هي مشاعر آبائي وأخواني أبناء قبيلة يافع والجنوب ,بهذه الأبيات المتواضعة إلى المقام السامي وإلى شعب المملكة العربية السعودية الكريم أرفعها : وصل النبأ أقبل علينا مجلجلُ عبر الفضاءُ صاعقُ ومزلزلُ الصادق الإيمان عبد الله رحل ملك العروبة وفضلها المتفضلُ ملك السلام خادم الإسلام قل من مثله إذا عددنا الأفضلُ الخادم الحرمين وافاه الأجل ورحل إلى عليين أعلى منزلُ وخدمة الحرمين له خير العمل هما شاهدا عدلا برفقه يدخلوا إلى جنة الفردوس عبد الله يصل دار القرار مع الرعيل الأول وقلوب أحبابه إلى الله تبتهل بدعائها ودموعها تتوسل دموع مدرارا عليه تنهمل من كل عين على الحبيب الراحل عين اليتيم وعين من كان يصل في كل أرض كان خيره واصل وأهل اليمن تبكيك يا أهل وهل مثلك عليها ظل خيره وابل وأرض الجنوب دماء وجرحا سائل حزن عليك عمدتها رسائل في كل واد من بلادي وساحل حزن ويافع عم حزُنُ شاملُ وعزاء أهل الأرض من كل الدول قلوب تترحم عليك وتسألُ **** **** **** هذا عزاء وعند أبواب الأمل وقف الرجاء يتمهل المستعجل بخطوات وثقا لا دلال ولا زلل عدل ُ نودعه ونحضن عادلُ تمض الأمانة وفق ميزان عدل وفوق رأس المخلصين تكلل ُ شموس فضلُ من مدار فاضل شمسُ تودعنا وأخرى تقبلُ من مصدر الأصل الأصيل المتصل بأعلى المكارم والوفاء المتأصل الخير ديدنهم بأيديهم دول والمجد والعليا إليهم توصلُ لخدمة الحرمين الله الأجل أجلهم وأكرم عطاهم وأجزل سل عنهم القرآن والإسلام سل عن حفظهم و عضدهم يا سائل يأتيك رداً وافياً منذ الأزل عهد الأمانة مع الأمانة ينزلُ هم اقتفوا هدي الرسالة والرسل وعلى صراط مستقيم واصلوا سيرا حثيثا للمكارم لا يكل تقدموا وأقدموا وتوغلوا وبكل إحسان على خير العمل تعاهدوا وتعاضدوا وتوكلوا أفصح بقولك عن مناقبهم وقل فضلُ من الله أمر ماضٍ مرسلُ والعروة الوثقى بها الًم أشتمل لأهل العلى والعز أهل الشمائل بيعة على الرضوان يضرب بها المثل بالهدي تمضي على الطريق الأمثل لسلمان يا بحرا محيطا ومنهل المعرفة والفكر منه تنهل سلمُ أمانُ مطمئنا مكتمل زرائب مبثوثة وخمائل وفي تجلي للرضاء متأصل الشعب راض والسرور كامل آل السعود المجد والإحسان حل بسموهم ورحابهم يتجمل ُ وحيثما حلوا يحلٌ ويرتحل متدثرا بثيابهم يتجول ُ وتحت راية سيف ماض لن يفل وفوقه أسم الجلالة يثقلُ وأسم خاتم الرسالة والرسل وقائد الغر الشفيع المبجل عليك صلى الله عدد جزء وكل ذرة بكون الله تجري وتحملُ هي راية التوحيد كلا لن تزل ولن تنكس يا غريب تأمل بالاسم الأعظم تعتلي كل الدول اللهُ أكبرُ بالنداء تهلل ُ