اليوم نكمل 4 أعوام منذ انتهاء آخر مباراة شارك فيها العرب في كأس آسيا 2011 التي أقيمت في قطر، في 22 كانون الثاني (يناير) 2011 خرجت العراق على يد أستراليا في دور ربع النهائي، 48 شهراً كفيلة بإعادة بناء منتخباتنا لتحقيق هدفنا المنشود دائماً، الوصول إلى قمة القارة الصفراء أو المنافسة على لقب البطولة، هكذا يقولون دائماً.
شخصياً لا أفهم خطة «الوصول إلى قمة القارة» التي يطلقها كل من يجلس على كرسي اتحاد كرة القدم، قد أكون لا أستوعب هذه الخطة العظيمة التي وضعها خبراء وعلماء كرتنا العربية، لكن أستطيع فهم ما حدث بين نسختي كأس آسيا 2011 و2015 ببساطة.
في نسخة 2011 شاركت 8 منتخبات عربية في دور المجموعات الذي لم تكن نتائجه سوى تقديم للأسوأ المقبل، ففيها لعبنا 14 مباراة أمام المنتخبات غير العربية، حققنا الفوز في 3 مباريات وهناك تعادلان و9 خسائر، وسجلنا 12 هدفاً في مقابل 23 هدفاً ولجت مرمانا، وتأهلت 3 منتخبات لدور ربع النهائي، وهي قطر المستضيفة والأردن والعراق وخرجوا منها.
أما النسخة الحالية 2015، فالنتائج أسوأ ولا تعطي مؤشراً يوضح بأن هناك عملاً قمنا به خلال 48 شهراً منذ انتهاء النسخة الماضية. في النسخة الحالية تشارك 9 منتخبات عربية جميعها شاركت في 2011 مع تبديل سورية بفلسطين، وإذا ما استبعدنا مواجهات المنتخبات العربية سنجد بأننا حققنا فوزاً وحيداً من أصل 13 مباراة، وكان الفوز تحقق على يد السعودية (4-1) على كوريا الشمالية، في حين خسرنا 12 مواجهة! لم نقف هناك وحسب، بل إننا سجلنا 6 أهداف فقط في شباك المنتخبات غير العربية خلال هذه المباريات وتلقينا 26 هدفاً! بالتالي كان من الطبيعي أن نتذيل ترتيب المجموعات، باستثناء الإماراتوالعراق اللتين تأهلتا إلى دور ربع النهائي.
بعد هذه المقارنة البسيطة التي تعكس مدى استهتارنا بهدر الوقت والجهد والأموال، استحضر المقولة الشهيرة للشيخ طلال الفهد، رئيس اتحاد الكويت لكرة القدم..