وجزاء من الإخبار التي أخبرت بها الشهيد عن حال الجنوب بعد استشهاده............... تزورنا ذكراك يا سيد الذكرى، لتؤرقنا في حضرة غيابك وتنكأ في أعماقنا جرحاً لا يفارقنا، ونضع الملح لنوقظ الجرح في طريق العابرين إليك، وينضح الدم من مسقط الرصاصة فيك، حتى يبقى حياً هذا الجرح، حتى يطلع الصبح في يوم الفرح والشهادة. يأتي رثائنا فيك يا فارس في ظروف قاسية فقد لا نستطيع الكتابة عن الشهداء الذين قدموا إليك وسافروا مثل سفرك يأتي رثائي فيك يا فارس في ضل ظروف عصيبة ، في ضل ظروف تحزن القلوب وتدمع العين في ضل قصف مستمر على""ردفان"" في ضل راجمات الصواريخ وطائرات المحتل تشن حملتها على قرى ردفان ، في ضل سقوط صنعاء بيد جماعة الحوثي ودولة صهيونية في الجنوب ضد أبناء الجنوب ... يأتي رثائي يا فارس في ضل رجعت ""أبين""الغالية ما تشبهه المزرعة الخاوية على عروشها فقد جعلوها مرتع للقتل قد جعلوا سكانها يا فارس مشردين ونازحين في كل مكان . جعلوها ساحة حرب يا فارس ، جعلوها مدمره ، والكثير من أبنائها على رأس على النظام المحتل !!!!؟ يأتي رثائي فيك يا فارس وقد جعلوا الضالع منهكة
قد لم يأتيك خبر مجزرة سناح يا فارس قد لم تعلم بالمأساة التي حولت نور حياة الشيخ ياسين إلى دنيا مظلمة بعد فقد ابنتيه وزوجته وبيته والشظايا في جسمه ، وغيرهم من أبناء الضالع الذي لم يدع الحزن لهم بيتاً إلا وصال وجال على أبوابه ... يأتي رثائي فيك يا فارس ولحج ماذا؟؟ لحجغزة أخرى يا فارس !! لحج يا فارس التي كانت مأمن للجميع أصبح الشخص في عز النهار خايف من رصاصة طائشة تخطف روحه ... يأتي رثائي فيك يا فارس وقلبي يتفطر ألما على عدن أمي عدن وحضرموت والمهرة وشبوة ، لن تستطيع الورق يا فارس إن تسد كتابتي لك عن ما صار بعدك من تدمير واغتيالات وانتهاك واعتقالات وتشريد في الذكرى الخامسة لا ستشادك أيها البطل المغوار فارس زيد طماح في حضرة ذكراك التي لا تشبه إلا نفسها في حادثة شنيعة بعد إن تم اغتيالك في سجون الاحتلال اليمني في المعلا ، في جريمة لم يرتكبها أي نظام في العالم وبدون إي ذنب لأنك كنت مثل غيرك من أبناء الجنوب تطالب بتحرير واستقلال الجنوب، لنعيش مثل شعوب العالم نعيش بأمن وأمان وبحياة سعيدة ومستقرة بعيدا عن إرهاب وإذلال الاحتلال الذي دمر وطننا ونهب أرضنا وشرد كوادرنا في إنحاء المعمورة كان الأول من فبراير على موعد ليحضنك ساعة ازدهارك بالرصاصة الغادرة. مصابك فينا يا ابن طماح لا يعزيه دمع ولا رثاء، ولا يواسيه شوق ولا دماء فأنت وجعنا الأبدي المسكون في الذاكرة، خُلقت لنا جرحاً، وخُلقنا لك ملحاً، وهذا الجرح المُملّح ينتفض لك. من ثناياه صوت الحالمين عذراً يا سيد الشهداء ويا شهيد الجنوب، لأني لا أُحسن الرثاء إلا فيك ولا أمدحك، لأني أخجل ألا أوفّيك، فقد حزنت يافع وردفان والجنوب كافة لاستشهادك أيها البطل ، صديقي فارس إننا نعاهدك عهدا الرجال الأوفياء بأننا على دربك سائرون ومستعدين لتقديم أرواحنا في سبيل تحرير وطننا الغالي