في الذكرى الخامسة للشهيد فارس طماح وجزءاً من الاخبار التي اخبرت بها الشهيد عن حال الجنوب بعد استشهاده .... تزورنا ذكراك يا سيد الذكرى، لتؤرقنا في حضرة غيابك وتنكأ في أعماقنا جرحاً لا يفارقنا، ونضع الملح لنوقظ الجرح في طريق العابرين إليك، وينضح الدم من مسقط الرصاصة فيك، حتى يبقى حياً هذا الجرح، حتى يطلع الصبح في يوم الفرح والشهادة. يأتي رثائنا فيك يا فارس في ظروف قاسية فقد لا نستطيع الكتابة عن الشهداء الذين قدموا اليك وسافروا مثل سفرك، يأتي رثائي فيك يا فارس في ضل ظروف عصيبة ، في ظل ظروف تحزن القلوب وتدمع العين في ضل قصف مستمر على ""ردفان"" في ضل راجمات الصواريخ وطائرات المحتل تشن حملتها على قرى ردفان ، في ضل سقوط صنعاء بيد جماعة الحوثي ودولة صهيونية في الجنوب ضد ابناء الجنوب ... يأتي رثائي يا فارس في ضل رجعت ""ابين"" الغالية ما تشبهه المزرعة الخاوية على عروشها فقد جعلوها مرتع للقتل قد جعلوا سكانها يا فارس مشردين ونازحين في كل مكان . جعلوها ساحة حرب يا فارس ، جعلوها مدمره ، والكثير من ابنائها على راس على النظام المحتل !!!!؟ يأتي رثائي فيك يا فارس وقد جعلوا الضالع منهكه ، قد لم يأتيك خبر مجزرة سناح يا فارس ، قد لم تعلم بالمأساة التي حولت نور حياة الشيخ ياسين الى دنيا مظلمة بعد فقد ابنتيه وزوجته وبيته والشظايا في جسمه ، وغيرهم من ابناء الضالع الذي لم يدع الحزن لهم بيتاً الا وصال وجال على ابوابه ... يأتي رثائي فيك يا فارس ولحج ماذا؟؟ لحجغزة اخرى يا فارس !! لحج يا فارس التي كانت مأمن للجميع اصبح الشخص في عز النهار خائف من رصاصة طائشة تخطف روحه ... يأتي رثائي فيك يا فارس وقلبي يتقطر الماً على عدن امي عدن وحضرموت والمهرة وشبوة ، لن تستطيع الورق يا فارس ان تسد كتابتي لك عن ما صار بعدك من تدمير واغتيالات وانتهاك واعتقالات وتشريد في الذكرى الخامسة لاستشهادك ايها البطل المغوار فارس زيد طماح في حضرة ذكراك التي لا تشبه إلا نفسها في حادثة شنيعة بعد ان تم اغتيالك في سجون الاحتلال اليمني في المعلا ، في جريمة لم يرتكبها اي نظام في العالم وبدون اي ذنب لأنك كنت مثل غيرك من ابناء الجنوب تطالب بتحرير واستقلال الجنوب، لنعيش مثل شعوب العالم نعيش بأمن وامان وبحياة سعيدة ومستقرة بعيدا عن ارهاب واذلال الاحتلال الذي دمر وطننا ونهب ارضنا وشرد كوادرنا في انحاء المعمورة كان الأول من فبراير على موعد ليحضنك ساعة ازدهارك بالرصاصة الغادرة. مصابك فينا يا ابن طماح لا يعزيه دمع ولا رثاء، ولا يواسيه شوق ولا دماء فأنت وجعنا الأبدي المسكون في الذاكرة، خُلقت لنا جرحاً، وخُلقنا لك ملحاً، وهذا الجرح المُملّح ينتفض لك. من ثناياه صوت الحالمين عذراً يا سيد الشهداء ويا شهيد الجنوب، لأني لا أُحسن الرثاء إلا فيك ولا أمدحك، لأني أخجل ألا أوفّيك، فقد حزنت يافع وردفان والجنوب كافة لاستشهادك ايها البطل ، صديقي فارس اننا نعاهدك عهدا الرجال الاوفياء باننا على دربك سائرون ومستعدين لتقديم ارواحنا في سبيل تحرير وطننا الغالي