إقليمنا اولى بنا ونحن أولى به عبارة تتردد كثيرا في الخطاب السياسي لقياده حزب رابطه الجنوب العربي الحر وهذه العبارة هي رؤية ونصيحة . وفي حقيقة الامر فأن هذه الرؤية ليست اهتماما طارئا فمؤسسي الرابطه منذ بداية خمسينيات القرن الماضي قد جعلوا من تحقيق هذا التواجد ضرورة حيوية لمصالح الشعب في الجنوب العربي وارى بأن مقوله اقليمنا أولى بنا ونحن أولى به تعبير لغوي وسياسي لمستوى العلاقة التي ستربطنا بالمنظومة الخليجيه فهذه المقوله تحمل في طياتها .. ثقافة وسياسة واقتصاد وتجاره وامن واستقرار وعلاقات عسكريه وقد تصل أيضا في ظرف معين الى رؤيا موحده في السياسة الدوليه ذلك ما تعنيه تلك المقوله الرابطيه ان ثوره شعب الجنوب للتحرير والاستقلال من الاحتلال اليمني وظروفها الخاصة والمحيطة بها تستلزم منذ اللحظه علاقة تحقق لهذه الثوره الدعم والمؤازرة .
لقد جاء الاستقلال الاول سنه 1967 ليدخل منطقه الجنوب العربي بسبب سياسة جمهوريه اليمن الديمقراطيه الشعبيه المبينه على أيدلوجيه غريبة لا تتوافق مع ديننا وتاريخنا وثقافتنا وعادتنا وتقاليدنا بل وكانت معاديه لهويتنا الجنوبيه العربية وبسبب هذه السياسة الخاطئة فرض على الشعب في الجنوب العربي العزله عن اشقائه في الاقليم وكان شعب الجنوب هو الخاسر الوحيد بسبب ذلك.
ان انجاز مرحله التحرير والاستقلال من خلال برنامج سياسي ورؤية تحرريه وعلى قاعدة رفض العودة الى الماضي وبكل ما يعنيه ومن اجل جنوب عربي جديد لا يستثي احد من ابناءه وبهويته الجنوب العربي سيكون ضامن لنجاح مرحله التحرير والاستقلال ودحر الاحتلال اليمني .
ان مشروع استعادة الدوله بمسمى ج . ي . د. ش فهو ليسى في صالح ثورة التحرير والاستقلال فهو اولآ يدعو الى التحرير والاستقلال مع الابقاء على هوية المحتل (اليمن) جاثمة على صدر الجنوب العربي وثانيا يدعو الاستعادة دوله قد ارتكبت من الاخطاء القاتله الكثير .
ان المشروع السياسي لتحرير واستقلال الجنوب العربي وبناء دولته الجديدة الفدراليه المستقلة على كامل ارض الجنوب العربي وبالحدود الجغرافيه لما كانت تسمى ب ج. ي. د. ش هو الطريق المضمون والأمن لانجاز التحرير والاستقلال وبناء الدوله الجديدة وستتولى هيئات السلطة المنتخبه في هذه الدوله من وضع السياسات اللازمة لتحقيق التوافق بين مصالح الشعب في الجنوب العربي ومصالح شعوب ودول المنظومة الخليجيه .
في 25 يناير 2015 اشهرت الهيئة الوطنيه الجنوبيه المؤقتة للتحرير والاستقلال ومن خلال بيان اشهارها يمكن القول وبثقة انه قد تحقق خطوات جادة ومهمه على طريق التحرير والاستقلال خاصة وان قيادتها ممثله في رئيسها الاستاذ عبد الرحمن بن على الجفرى ونائبه الشيخ احمد محمد بامعلم وهما رموز نظاليه معروفه وبالتأكيد فان هذه القياده لديها برنامج وخطه عمل للسير بثورة شعب الجنوب العربي الى النصر وقيادة الهيئة الوطنية الجنوبيه المؤقتة تدرك تماما بان النجاح في كسب تعاطف وتأييد العالم للثورة الجنوبيه سيأتي من بوابه المنظومة الخليجيه وفي الصدارة المملكة العربية السعوديه الشقيقه .