انتقل صباح الثلاثاء المناضل مثنى علي صالح الحداد بذبحة صدرية مفاجئة بحيث تجمع ابناء مديرية الحصين والضالع الى منزل الفقيد صباح اليوم الثلاثاء والحزن يكسو وجوههم حيث تم تشييع جثمانه الطاهر بمواكب جماهيرية ضخمة يتقدمهم قيادات الثورة الجنوبية وعدد من المشايخ والاعيان والوجهاء الى مقبرة مدينة الحصين مسقط راسة وهناك تمت الصلاة علية ومواراة جثمانه الطاهر الثرى . الفقيد المناضل مثنى صالح الحداد من اقدم المناضلين بمديرية الحصين والضالع عامة ومن مؤسسي ثورة الحراك الجنوبي المطالب باستقلال وحرية الجنوب شارك بعدد كبير من فعاليات ومليو نيات الجنوب المركزية وكذلك الاجتماعات الثورية ولا تخلوا ساحة من ساحات الجنوب العربي من اثر اقدامه ترك بصمات في ميادين الشرف والبطولة والتحرير والاستقلال حتى اصبح مثلا يقتدى به بحيث قضى رحمه الله 57 عاما من عمرة مدافعا عن تربة الجنوب .
اختتم تاريخه ومجده وكبريا حياته بنضال دؤوب حيث قضى الحداد اكثر من ثلاثة اشهر على التوالي يفترش الارض ويلتحف السماء في ساحة الاعتصام بمدينة خور مكسر بالعاصمة عدن حتى فترة زيارة اسرته قبل اسبوع من رحيله .
الفقيد الحداد متزوج واب لسبعة اولاد ثلاثة منهم ذكورا حيث توجه لزيارة اسرته الكريمة قبل اقل من اسبوع وداع الحبيب لا حبته على امل العودة لهم بعد ايام ولم يعلم ان هناك قضاء الله وقدرة قد اقترب وخير دليل شوقه لا هله وفرشه وغرفة نومه رحم الله الفقيد الحداد بواسع الرحمة والمغفرة ونساله سبحانه وتعالى ان يتقبله قبولا حسنا وان يسكنه فسيح جناته انا لله وانا اليه راجعون .
من جانبها نعت مكونات الثورة الجنوبية بمديرية الحصين م/ الضالع في بيان لها وفاة المناضل مثنى الحداد صباح اليوم الثلاثاء بذبحة صدرية ادت الى وفاته وقد صدر بيان النعي اليكم نصه قال تعالى ((( وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا الية راجعون .صدق الله العظيم)).
ببالغ الأسى والحزن العميقين تلقت مكونات الثورة الجنوبية بمديرية الحصين م الضالع نباء وفاة المناضل الكبير مثنى علي صالح الحداد الحصين اثر نوبة قلبية عن عمر يناهز 55 عاما قضى معظمة في الساحات والميادين الجنوبية بشموخ وثبات منذ انطلاقة الثورة الجنوبية حتى وفاته يوم 9/ فبراير 2015 ليلا .
عرفناه رجلا مخلصا حاضر في فعاليات ومهرجانات ومسيرات الحراك الثوري الجنوبي .عمل بصمت ذودا عن الحق والكرامة وعزة الجنوب وتحريره و استقلاله ان رحيل فقيد الجنوب المناضل مثنى علي صالح الحداد شكل فاجعة اليمة وخسارة فادحة ليس علي مديرية الحصين الضالع فحسب بل والجنوب عامة.
وعبرت مكونات الثورة الجنوبية عن بالغ حزنها العميق بهذه الخسارة الكبيرة لواحدا من الرجال القلائل الذين افنوا عمرهم ذودا عن الجنوب في كل مراحل ومنعطفات الثورة التحررية منذ انطلاقها في عام 2007م وكان أخرها في الاعتصام المفتوح في خور مكسر ساحة التحرير والاستقلال حيث بقي الفقيد راسخا ومواظبا في الساحة حتى قبل وفاته بليلة واحدة دون كلل او ملل رغم إعاقته التي لم تمنعه من المشاركة في شتى المهرجانات والاعتصامات .
وجاء في بيان النعي : وعلى الرغم ظروفه الصعبة التي تشكل عائقا للكثير لكنه بإرادته الفولاذية شكل الاستثناء فلم يغادر الساحة وكان متواجدا في اي فعل ثوري لم يتزحزح قيد انملة فقد كان الفقيد رحمه الله مناضلا صلبا وغيورا منافحا عن القيم والمثل والاهداف السامية التي ضحى من اجلها الشهداء والجرحى .
وبهذه المناسبة الاليمة تتقدم مكونات الثورة السلمية التحررية باحر التعازي والمواساة إلى أسرته وذويه ومحبيه وفي مقدمتهم ابنه مروان مثنى علي الحداد وكافة اخوانه في مديرية الحصين والجنوب عامة وأهله وذويه ومحبيه في بريطانيا وكندا وأمريكا ..فنم قرير العين يا ابا مروان وانا على دربك سائرون ...إن لله وانا إليه راجعون ..