استضاف بني يافع في مملكة البحرين يوم الخميس الماضي الموافق 12 فبراير 2015م الشيخ خالد بن صالح بن سبعه شيخ مشايخ مكتب يهر. وخلال اللقاء الأخوي الذي جمع أبناء يافع بالضيف الكريم تم التطرق إلى عدة قضايا وكان أهمها الوضع الراهن في منطقة يافع وما تتعرض له من تهديد عسكري من قبل مليشيات الحوثي والمنظمات الإرهابية ومن يدور في فلكهم.
وأكدوا إن أي تحرّك للحوثيين باتجاه يافع يراد به كسر هيبة وسمعة بني يافع وتحجيم دورهم البارز في استعادة الدولة الجنوبية وسينكسر من يعتدي على يافع بإذن الله.
وخلال اللقاء تحدث الأعيان والوجهاء وتم تبادل الآراء بين الجميع، وكانت جميع الآراء تشدد على أهمية الاصطفاف في خندق واحد لصد أي عدوان على يافع أو أي منطقة أخرى من مناطق الجنوب.
ونوّه الحاضرون على ضرورة تكاتف كآفة مشايخ ووجهاء وقيادات يافع من أجل توحيد الصف والتركيز على حماية حدود يافع واتخاذ التدابير التي تسهم في الثبات في مثل هذه المواقف.
كما أكد الجميع على ضرورة طلب الإسناد والدعم والمساعدة من محافظات الجنوب الأخرى في حال شنت مليشيات الحوثي أو غيرها هجوما على منطقة يافع.
وأشار الجميع إلى أنه لا يوجد أي مبرر لمهاجمة يافع من أي جهة كانت ولا يوجد في يافع سوى مساكن أهلها وإن أي هجوم من هذا القبيل يعد رغبة في القتل والإذلال لأبناء هذه المنطقة فقط، وفي حال حدث ذلك وجب على جميع أبناء يافع الدفاع عن العرض والأرض بكل السبل الممكنة كل من موقعه.
ونبه عاقل يهر بضرورة الوقوف إلى جانب أبناء البيضاء لما تربطنا بهم من مواثيق وعهود قبلية.
وأضاف لابد إن يكون لقيادات الحراك الجنوبي دورا هاما في هذه المرحلة حيث أن دخول مليشيات الحوثي أو غيرها من التنظيمات المليشياوية إلى يافع يعد ضربة موجعة للحراك الجنوبي في عموم الجنوب.
وخلال اللقاء تحدث الشيخ المناضل عبد الرب النقيب في مداخلة هاتفية من مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية شكر فيها جميع أبناء يافع في الداخل والخارج وعبّر عن اعتزازه بالمواقف المشرّفة والدور الإيجابي الذي يلعبه أبناء يافع سواءً بالدفاع عن أرض يافع أو بنضالهم من أجل استقلال الجنوب، وهذا أمر يشهد به الجميع، وما هذا الدور إلا امتداد للإرث التاريخي والبطولات التي سطّرها أبناء يافع وقبائل الجنوب في كل الأزمات فهم الحصن المنيع وعلى أيديهم تحقق النصر في طرد المستعمر البريطاني من خلال ثورة 14 أكتوبر المجيدة وسيتحقق بإذن الله استعادة الدولة الجنوبية من الاحتلال الحالي - حسب وصفه.
وفي نهاية اللقاء شكر الشيخ خالد بن صالح بن سبعه أبناء يافع على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال والحس الأخوي الذي وجده من إخوانه في مملكة البحرين، وأكد إن يافع عصيّة على كل طامع بل سوف تكون مقبرة لكل من تسوّل له نفسه التعدي على أراضيها، ونوّه إلى أن مشايخ وأعيان يافع متكاتفين ومتحدين في الكلمة والرأي، فمصلحة يافع فوق كل اعتبار كما شدد على ضرورة مواصلة الدعم لحماية يافع والجنوب عامة.
من جهة أخرى جدد الحاضرون ولائهم لمملكة البحرين ومليكها المفدى، ودعوا جميع أبناء يافع في البحرين إلى المساعدة في الحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار والسكينة والعيش الكريم في هذا البلد المعطاء من خلال العمل بما يرضى الله ورسوله والالتزام بقوانين وأنظمة المملكة والعمل بكل جد وتفاني وإخلاص لصالح الوطن والمواطن تحت قيادة سيدي صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.
حضر اللقاء:
الشيخ أحمد الشرفي رئيس جمعية يافع، والمهندس ياسر البكري نائب رئيس الجمعية، والأستاذ عبد الهادي الخلاقي أمين السر، والشيخ حمود بن يوسف اليافعي رئيس المجلس الاستشاري، ورجل الأعمال عبد المجيد العنتري، والعبد الفقير إلى الله كاتب هذه السطور علي بن محمد اليافعي ونخبة من المثقفين وأعيان يافع في البحرين.