كانت سبأ حضارة عظيمه وكانت تتخذ من مأرب عاصمة لها وكانت سبأ غنيه بمواردها وكانت مأرب تحوي أكبر تجمع سكاني نظرا "لكونها العاصمة ولأنها غنية بمواردها الطبيعية والاقتصادية كالتجارة وكانت معظم القبائل تعتمد على الزراعة بشكل أساسي ولذلك كانت تحدث صراعات من وقت لآخر على المياه ولذلك قامت الملكة بلقيس بعمل الحاجز المائي وعمل فتحات بجانب السد وعددها اثنى عشر على عدد القبائل وبهذا الحل عاد الهدوء المدينة وكانت مأرب جنة الله في أرضه بالفواكه والمحاصيل الزراعية ولكنهم كفروا بأنعم الله وكانت القبائل متقاربة جدا لذا مل أبناء سبأ حياة الرفاهية فقالوا اللهم باعد بيننا وبين أسفارنا فأرسل الله عليهم السيل العرم لينفجر سد مأرب فتبدلت جنتهم لصحراء قاحلة وهاجرت معظم القبائل وانتشرت في معظم الباد العربية لذلك وفي القرآن الكريم إشارة لذلك فمزقناهم كل ممزق فأتى المثل العربي المشهور تفرقت ايادي سبأ. منذ توقيع المبادرة الخليجية وتكليف المبعوث الأممي بن عمر بالتسوية السياسية في اليمن وبدأ ما يسمى الحوار الوطني بالموفنبيك ونحن نرى تهالك الدولة وانحسار قوتها وضعف هيبتها وخرج المتحاورون بخفي حنين وكل ما كنا نراه عبارة عن تخدير موضعي وتأجيل للصراع السياسي وتزايد الاحتقان السياسي والشحن الطائفي ثم أتت ثورة الشباب وتوقيع اتفاق السلم والشراكة فلم يكن هناك لا سلم ولا شراكة فكان الاتفاق كما يقال ضحكا" على الدقون وتفاقمت حدة التوتر وازدادت حدته حتى وصل الحال إلى استقالة هادي ورئيس وزراءه بحاح وأتى قرار الإعلان الدستوري ورفضه من القوى السياسية وعاد بن عمر ليعقد حاوره في الموفنبيك وبذات الآلية آلية التوافق والتقاسم ولكن السؤال الذي يؤرقني هو لماذا بن عمر لا يريد للثورة أن تؤتي نتاجها؟ لماذا يريد أن يبقى الحال كما هو عليه؟ لماذا لا يريد أن يولد يمن جديد؟ لماذا يحرص على بقاء تلك الأحزاب الشائخة والمتهالكة؟ هل يحرص على اليمن أكثر من أبناءه؟ أم أن لديه مشروع التفافي خارجي لإجهاض ثورة ال21 من سبتمبر كما أجهض ثورة فبراير. رسالتي لابن عمر لن تجتمع اياد سبأ في الموفنبيك بل تفرقت منذ الحوار اللا وطني وسيخرجون من الموفنبيك بنتيجة واحدة هي تمزقهم وتشرذمهم وسيضاف للمثل المعروف عبارة في الموفنبيك تفرقت ايادي سبأ ولن يكن أمامها إلا أن تذرف دموعها لتبكي على الأطلال فقد فات القطار فتأملووووووووا.