منطقة معاشيق و حقات في عدن هي منطقة عزيزة و غالية على كل عدني اصيل، سكنتها عائلات عدنية طيبة و راقية، و بعد التأميمات الظالمة إبان الحكم الشمولي اتخذ منها عبد الفتاح اسماعيل مقر سكن له ( لانه كان مناضل )، و أٌمِمت الكثير من بيوت الناس هناك، و بعد حرب 1994 اتخدها المخلوع سكن له ايضا. عندما قرأت في الصحف بان عبد ربه هادي يقطنها الان و قرأت الاسم معاشيق، اهتزت اشجاني، و رجعت اكثر من أربعين سنة الى الوراء متذكرًا ايام الطفولة في مسبح حقات و سينما بلقيس، و زياراتي الى بيت عمي قاضي القضاة محمود علي لقمان و بيت الاستاذ وديع حسن علي رحمهم الله، و كلاهما شخصيتان عدنياتان غنية عن التعريف، و كثير من البيوت مثل المصرفي المعروف حسين هادي عِوَض رحمه الله، و لا أنسى ايضا زياراتي الى بيت اخي و صديقي العزيز احمد عيدروس بركات الواقع على مدخل حقات، و مبنى صحيفة الأخبار لابن عمي الشاعر و الصحافي علي محمد لقمان رحمه الله.
لقد وهبك الله يا عبد ربه اكثر من فرصة، لماذا لا تعيد هذه الممتلكات المؤممة ظلما و جورا الى أبناء و احفاد أهالي هذه البيوت، اذا أعدت هذه الممتلكات الى اَهلها، عدن باكملها ستحبك و ستؤزرك، هذه المنطقة عزيزة و غالية على كل عدني و عدنية، اعملوا خير، و لو مرة لعدن، المدينة التي دمرتوها و بهدلتوها، و في نهاية المطاف هي التي تؤيكم و التي تجدون فيها الأمن و الأمان و الترحيب لان العقلية و الوجدان العدني خالية من المناطقية الحاقدة و القبلية الفاسدة.