* تنبأت بخروج الرئيس عبدربه منصور هادي من حصاره والذهاب إلى العاصمة عدن. قبل الحادثة بعشرين يوماً والمؤسف أنني تحدثت مع بعض الأصدقاء في جلسة سمر، قلت لهم أتوقع أن ينفك حصار الرئيس ويأتي إلى عدن.. ولم أزد كلمة واحدة أو أفند فيما قلته في جلستي معهم، فالتفتوا إلى يضحكون مستهزئين وقال أحدهم "أنت بعقلك أم مجنون"!. * ويا ليتني ما قلتها.. ففي اليوم الثاني شعرت وكان شيئاً غريباً يحدث من حولي عند خروجي إلى العمل ثم المصلى بعدها إلى المطعم لتناول وجبة الغذاء إلى كشك الجرائد مروراً بمحل النت ثم العودة إلى مسكني وأنا مراقب ممن لا أعلم وانهالت عليَّ المكالمات من شبكتي (سبستل وواي) ورقم ثابت من صنعاء وعد الرد عليهم يقولون عفواً أخطأنا بالرقم..! وآخرها هذا الرقم الغريب (221782715865). * فأوجست في نفسي لعلي أحلم أو أتخيل أشياء غير واقعية حينها اكتشفت فعلاً أني مراقب على مدار 24 ساعة ولعل من أمر بمراقبتي أراد أن أعلم بذلك وفي نفس الوقت يرسل رسالة مفادها أن لا شيء ضدك أو يدينك ولكن نريدك أن "تغلق فمك بالسياسة". * لقد تحيرت من أنا حتى يتم مضايقتي ومحاصرتي بهذه الطريقة الخسيسة. فلست قيادياً لأي مكون ولا أنتمي لأي حزب من الأحزاب في البلد، أنا مواطن مستقل بذاتي وعلاقاتي بالجميع طيبة يسودها الأخوة والاحترام المتبادل. حتى عندما كنت ضمن أوائل القيادات الشبابية في حركة 16 فبراير المنادية لإسقاط النظام تم حولها (الجماعة) إلى حركة جنوبية منادية للاستقلال تعرضت ومعي الكثير من الشباب إلى التعقب والتضييق عدة مرات. والتهميش وإلصاق التهم وكانت تهمتي انتمائي إلى الحراك الجنوبي السلمي، وما أروعها من تهمة حين إذن انسحبت من عملي القيادي في الحركة بهدوء وبدون ضجيج أو زهيق كما فعل البعض آنذاك والشهود كثر. وتخيلوا من اتهمني بتلك التهمة العظيمة التي أتشرف بها هو أول من رفع علم الجنوب في الساحة حينها!! * يتضح من هذا عجزهم على إخضاعي في السير بأهدافهم التي حققوها لفترة وجيزة ونجحوا في مهمتهم وكانت المكافأة أن تقلدوا مناصب في الدولة وأسسوا لهم المنظمات والصحف والمواقع الخاصة وهم معروفون بالاسم والصفة فأين هم الآن!؟. سبحان الله مقلب القلوب والأحوال. ذكرنا لما تعرضنا له في السابق كان يسيراً.. وكم هي المواقف التي حصلت لنا ولم نخبر بها أحد، ولكن هذه المرة اشتدت وطأتها ولأجل ماذا؟. من أجل كلمة خرجت بزلة لسان! * كيف إذا تطرقنا بمقال تحليلي لما حدث ويحدث في الوطن لست خائفاً من أحد، لكني مستاء من تلك التصرفات القذرة التي يتعاملوا بها معنا وهم يعلمون أن أيادينا نظيفة لم تتلطخ بالدماء وصفحاتنا بيضاء. هذا ما حصل معي فكيف بالأشخاص الآخرين وكم هي المبالغ التي تصرف للذين يتعقبون الناس في بلد مطحون بالفقر والبؤس والظلم. أموال الشعب المقهور التي يفترض أن تسير لحل مشاكلهم وما أكثرها. تشير آخر الإحصائيات أن نسبة الفقر في اليمن (75%) والتي حددتها هيئة الأممالمتحدة. * لن أستجدي أحداً ليتضامن معي لماذا!؟. يكفيني أنا العبد محمي من (اللهُ أكبرُ، اللهُ أعزُّ من خَلْقهِ جميعاً، اللهُ أعزُّ ممِّا أخافُ وأحذرُ، أعوذُ باللهِ الذي لا إله إلا هوَ، المُمْسك السمَّواتِ السَّبْع أنْ يَقَعْنَ على الأرض إلا بإذنهِ، مِنْ شرِّ عَبْدكَ فُلانِ، وجُنُدِهِ وأتْبَاعِهِ وأشْياعهِ، من الجنِّ والأنْسِ، اللهمَّ كُنْ لي جاراً من شرهم، جلَّ ثناؤكَ وعزَّ جارُكَ، وتَبَاركَ اسْمُكَ، ولا إلهَ غيركَ). ودمتم..