في كل تفاصيل المشهد السياسي والعسكري الذي تتضح معالمه نجد عودة مشهدالمواجهة بين عدنوصنعاء وفي الجنوب ينظر الكثير لهذا التحول بانه فرصةللاصطفاف الجنوبي ليمتلك الجنوب ميزان قوة تمكنه من فرض خياراته المستقبليةوكذا مجابهة اخر القوى التقليدية في الشمال التي تُعتبر خطر على الجنوبحتى وان تحققت فرضية استقلاله كون تلك القوى تمثل مركز المطامع القديمةالمتجددة وانتهاء هذه القوى يُحسب انتصار لمستقبل الشمال والجنوب معاً ..... !!! تابع الجميع بيان ما تسمى باللجان الثورية والذي خاطب الرئيس هادي بالمدعو معتبراً اياه فاقد للشرعية ومطلوب للعدالة هذا البيان يجسد واقع تلك الجماعة المتشبثة بالحكم والسلطة حيث وجدتانفسها وفي قفزة اسطورية من كهوف مران الى قصور الحكمالا ان قرار هاديبإلغاء كل ما بعد 21 سبتمبر جردهم من احلامهم ومكاسبهم بما في ذلك اتفاقالسلم والشراكة الذي سيُعد انتصار كبير للجماعة لو انها حافظت عليه الا انالمطامع الى التوسع جرهم لفقدان هذا الاستحقاق ومجابهة رفض واستهجان شعبيوسياسي ودولي وها هي الان تعلن الحرب على الجميع انطلاق من نشوة الانتصاروالقوة التي يعتقدون انها ستحقق كل ما يريدوه إضافة الى بركة السيد صانعةالمعجزات كما يؤمن ويعتقد جل مقاتليهم من الشباب المؤمن وهو الاسم الذي كانيطلق عليهم قبل ان يتحولوا الى انصار الله ثم اللجان الشعبية ثم اللجانالثورية وتذوب كل هذه المسميات في وصف واحد عرفهم اليمنين والعالم به وهوا ( الحوثين ) الحوثين اليوم يستعدون لتكرار غزو 94 بطابع طائفيويحركهم في ذلك صالح الذي شاركهم الاستعدادات بتسليمهم القوات الخاصة تحتستار مسرحية هزيلة حيث اوهموا الاعلام ان هناك اشتباك وحرب بين الطرفان حصلعلى أثرها سيطرة الحوثي واستحواذه على معسكر القوات الخاصة والترسانةالعسكرية الضخمة بداخله بالقوة ويمثل الحوثين لصالح الحليف البديل عنالاخوان للحرب على الجنوب واستمرار الهيمنة عليه صالح والحوثي اليومهما آخر القوى التقليدية في الشمال واليوميسعون لمواجهة مباشرة مع هاديوبدأت المواجهة سياسياً وستنتهي عسكرياً كما تخبرنا بذلك كل المؤشرات المواجهة السياسية اغلقها الطرفان هادي اعلن رفضه لما بعد 21 سبتمبروتواجد الحوثي وسلطتهم والحوثي اعلن هادي غير شرعي ومطلوب للعدالة المعركة العسكرية ستحدد تاريخ اليمن عامة والجنوب خاصة ففي الجنوب يعززهادي قوته العسكرية والتعبئة العامة من اللجان والقبائل التي ترى في اياجتياح للجنوب هو غزو جديد لكن بطابع طائفي فالإجماع الجنوبي اليوم يمثلقوة هادي الاساسية كما انه يحظى بالتأييد الدولي وتأييد سياسي وشعبي واسعفي الشمال وجميعها تشكل ميزان قوة حقيقية ترجح كفتها لحساب هادي فيما جماعةالحوثي تمتلك ترسانة حرب ضخمه لا يمكن الاستهانة بها الا ان هادي يمكنهتقويضها نتوقع في الايام القادمة ان يقدم هادي على خطوات حاسمةتبدأ بأسناد مهمة الحشد الشعبي العسكري للجان الشعبية التي سنشاهد زيادةعدد مقاتليها من كل المناطق والقبائل الجنوبية ثم تغيير قيادات عسكريةلاحكام السيطرة على المعسكرات والثكنات العسكرية وقد نسمع بإعطاء قياداتوجنود عسكرين اجازة مفتوحة للاشتباه بعلاقتهم وولائهم للحوثي و صالح وربمامواجهة من يتمرد على قرارات هادي القائد الاعلى للقوات المسلحة وهذهالخطوات تأتي لتقوية الجبهة الداخلية على صعيد المواجهة المباشرةفقد تبدأ بتدفق شحنات الاسلحة على ميناء ومطار عدن والعمل على تقوية خطوطالتماس و البدا بالحصار الاقتصادي بقطع موارد الدولة من الوصول الى صنعاءوربما قطع المشتقات النفطية لتفجير سخط شعبي داخل مناطق سيطرتهم وارباكالجماعة ونتوقع ايضاً حصار اعلامي بالسيطرة على ادارة القنوات الرسمية فيخطوات تصعيدية ستصل الى حظر جماعة الحوثي واعتبارها جماعة ارهابية خارج عنالنظام والقانون خيارات هادي في حربه مع تلك الجماعة مفتوحةومتعددة ولا نستبعد ان يطلب من المملكة العربية السعودية اغلاق المنافذالحدودية مع مناطق سيطرتهم وكذا طلب من كل الدول اغلاق اي عمل دبلوماسيبصنعاء وحظر الرحلات الجوية لمطار صنعاء ومن بين الخيارات التي يمكن لهاديالقيام بها هو طلب قوة دولية لإغلاق السواحل اليمنية لمناطق سيطرة الجماعةوربما اسناد جوي لأي معركة عسكرية مباشرة بين الطرفين نبيل عبدالله