بقلم حميد منصور القطواني الحقيقة ان العنوان الاصح هو كيف هزم الشعب اليمني كل تلك المؤامرات عليه وعلى ثورته و السر الجوهري لفشل المتآمرين من قوى خارجيه المتمثلة في امريكا واسرائيل والسعودية وقطر وادواتهم في الداخل وتحولت من محنه على الشعب وثورته الى منح وهبات لصالحه رغم ان كل المخططات التأمرية وضعت حساب ادق التفاصيل في كل مؤامرة واخذت بعين الاعتبار حجم قدرات ثورة الشعب بقيادة انصار الله بل ومستوى امكانيات المواجهة والصمود في كل محور و حددت لكل محور في أي مؤامرة من تلك التي مضت احتمالات شاملة حسب ادراك مطابخ تلك المؤامرات في الخارج وسخرت كل عوامل النجاح في كل مؤامرة ومع ذلك فشلت كلها وهزمت تحت أيادي واقدام الشعب اليمني وثواره الخالدون بتضحياتهم . ورغم كل الدراسات والتقييمات لأسباب فشل وهزيمة تلك المؤامرات و سقوط ادواتها باستمرار مازال ذلك المطبخ المتآمر على الشعب اليمني وثورته يفكر بنفس العقلية الغبية و يراهن على نفس الادوات الفاشلة والمهزومة ولم يدرك ان كل مخططاته التآمريه تقدم وبامتياز خدمات كبيرة لم يكن ليحصل عليها ثوار اليمن بقيادة انصار الله خلال اعوام وفي المقابل سقوط ادواتهم وخسارته نفوذهم في وعي الشعب وواقعه . و عززت الانتصارات المتوالية للشعب اليمني وثورته على المتآمرين في كل مرحلة عززت لديه الثقة بالله وبنفسه وقيادته و رفعت الروح المعنوية عنده من واقع التجربة العملانية وزادت من تمسكه وتماسكه ووعيه ومعرفته و اداركه بما يريده كشعب يمني له طموح مشروع، و ماذا يريدونه اعداء الشعب اليمني و طرق تامرهم وخططهم وكيفية التفكير في تخطيطهم و محاور تنفيذها و الادوات المحلية والخارجية التي سوف يكلفونها واوراقهم المتاحة والحارقة وغير المتاحة وسقفها التأمري و خطوط رجعتها وقواعد الاشتباك السياسية والاعلامية والاقتصادية و العسكرية والامنية ومدى فقدان العدو وادواته للمعيار الاخلاقي و تأثيرات المعادلات السياسية والمصالح المحلية والخارجية بثوابتها ومتغيراته . بل و اصبح الشعب اليمني باعتماده بالله وعلى نفسه وخبراته وامكانياته وحضوره في كل المواقف وجاهزيته بمستوياته على كل المحاور والجوانب وسلاسة خطواته جعلته يتناغم مع عقل وفكر و سقف توجهات القيادة الثورية التي تمتاز بتحليها بالحكمة والشجاعة والتوازن و المرونة والصلابة بمقتضى التكتيك المتبع والمتماسكة عضويا و مؤمنه لوجستيا و امنيا و ما هي عليه من حنكة وحسن تقديرها في دراسة التفاوت في الامكانيات و تحديد الخيارات وابعادها و تداعياتها ومستوى المواقف بناء على القراءة العميقة والدقيقة و المستمرة لتحركات العدو المتآمر على الشعب اليمني و تقييم شامل حول وضع ومساحة و محاور المؤامرة وزمنيتها و اوجه تنفيذها و قواعد استمرار فاعليتها و مرتكزات اسنادها على كل المستويات و في كل جوانب المواجهة ونقاط قوتها وضعفها و تكتيكاتها الوهمية والفعلية وهوامش الاحتمالات لمدى ومستوى تطوراتها واجمالي اهدافها المرحلية اعتمادا على مصادر متعددة نظيفة وكفؤه و متخصصة و على مستوى عالي من الاداء وعمل مؤسسي قائم على الجودة في العمل وسلامات المعلومات و التخطيط . و بعد تلك الاجراءات السريعة والمتأنية و بعد اقامة الحجة امام الله الموفق والمؤيد والذي يتجاهل العدو حسابه في كل مؤامرة يتم اتخاذ الموقف المناسب المسدد من الله تعالى والتوجيه بتنفيذ الخطوات المطروحة بسقفها المحدد و في المكان والزمان المحددين و بطريقة مفاجئة تصيب العدو بصدمة الذهول و الانهزام من اول ضربة وهذا الذي مكن القيادة الثورية بعد تأييد الله تعالى وتوفيقه وبما تمتلكه من قدرة تكتيكية جيدة مكنها من تحويل كل المؤامرات السابقة والحالية من محن و مكر سيء الى منح و فرص لتحقيق اهداف الثورة بشكل متسارع وامن و تطور مستقر بنويا و فاعليه وثابت غير قابل للتراجع في كل مستوياته . المتأمل في كل مرحلة يعد فيها العدو التاريخي للشعب اليمني مؤامراته بهدف واحد فقط هو اعاقة ثورة الشعب واجهاض اهدافها لمنع الشعب اليمني من الوصول الى تحقيق الاستقلال السياسي والسيادي من الاستعمار والهيمنة الخارجية وكذا تحقيق العدل والمساواة و محاربة الفساد ثقافة وسلوك و تحقيق نهضة شاملة حتى يمكن الشعب اليمني من العيش برافه و كرامة وحرية و عزة بين الامم والشعوب الاخرى . والمتأمل لما حصل للثورة في 2011 وكيف تأمرت عليها السعودية وامريكا بتحويلها من ثورة الى ازمة وكانت الثورة قاب قوسين من تحقيق هدفها في التغيير الكامل والشامل ، و ذلك من خلال توزيع الادوار بين اطراف نظام الحكم سلطة ومعارضة وتعاملت السعودية وامريكا على وجه الخصوص مع الاحزاب السياسية على انها الطرف الذي يمثل الثورة وعملت على تجسيد ذلك بعد ما تمكنت من حصر الثورة في ساحة لا تتجاوز نص كيلو وانهكت الثوار بالقمع داخل الثورة والمراوحة في دائرة مفرغة بعدها نصبّت قيادات تلك الاحزاب ممثلين عن الثورة وتجاهلت اطياف ثورية كثيرة وجمعت اطراف النظام الحاكم المنقسم صوريا في مبادرة واحدة و وزعت حصص السلطة على كلا الطرفين في حكومة خائن وفاشلة واقصت اهم المكونات الثورية ومنها مكون انصار الله الذين رفضوا خيانة الثورة وتضحيات الثوار ورفضوا الارتزاق ومصادرة حق الشعب في العيش بكرامة و عدالة ومساواة على حساب دم الشهداء والجرحى ضنا منها انها بذلك قتلت الثورة في نفوس الثوار واجهضت حلم الشعب . وبعكس ما خطط له اعداء الشعب اليمني فقد جمع العدو كل بيضه في سلة واحدة في متناول الكسر.. وبهذا قدم العدو خدمة للثورة بأسقاط المتسلقين على ظهرها و استدراجهم الى السلطة وجعلهم جميعا هدفا واضح لا لبس فيه لإسقاطهم الى الابد . وهذا ما ساعد الثورة والثوار على الاستمرار بقيادة اهم مكونات ثورة 2011 المتمثل في انصار الله الذين عقدوا العزم وصدق المسير و حملوا راية الثورة وواصلوا مشوراها بالتوكل على الله والاعتماد عليه والتف الشعب من حولهم مستفيدين من كل ظروف الفشل والاخفاق والمعاناة التي تكبدها الشعب من قبل اعدائه في الخارج وادواته المتسلطة في الداخل(مستفيدين ليس للابتزاز وانما لانكشاف الحقائق وتعري قوى الفساد والخيانة بما يمكن من اسقاطهم بفسادهم ثقافة وسلوك ) الى ان تحقق ذلك في 21 سبتمبر 2014 وتعمد في يناير 2015 وما يحصل اليوم هو استكمال ترميم وتنظيف وتحصين البيت اليمني . طبعا قبل الوصول الى 12 سبتمبر و ما تلاها في يناير مؤامرات استهدفت الحامل لراية الثورة الشعبية المتمثل في انصار الله والتي استمرت في الحراك الشعبي و عملت على تطوير الفعل الثوري وديمومته من خلال المسيرات الثورية والفعاليات الشعبية التي لم تتوقف اسبوع واحد منذ انطلاقها في ثورة 2011 و مرحلة ما بعد المؤامرة الخليجية (المبادرة) سوف نتناولها في مقالات قادمة كشهادة للتاريخ و الاجيال القادمة خصوصا _مؤامرة الحرب الكونية على سكان صعدة و روية تقييمه للعدوان ومحاوره وسيناريوهات الضربة القاضية حسب تخطيط العدو وكيف الات الامور الى ما شهدها الجميع . _مؤامرة استدراج الجيش في عمران و كيف فشلت والاسباب وراء افشلها وانقلاب الصورة بعكس ما اراده العدو وبشكل استدارتيجي . _مؤامرة استدراج القوى الثورية الى السلطة المفخخة وكيف استطاعت القوى الثورية الى تجنيد الظروف و كيف ا اتخذت خطوات ومواقف صادمه للعدو وادواته و حسمت الامور في الميدان العسكري والسياسي و كيف حولت القوى الثورية الطعم الى انتصار حقيقي لصالح الشعب وثورتها . مؤشرات المؤامرة الحالية وابعاداه ومنتهى تأثيرها السياسي والشعبي و الاقتصادي و الامني والعسكري واجه الغباء المتشابه في كل مؤامرة .