الشارع الرئيسي في حارة الجلفوز بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة صار بحيرة مائية لها أكثر من شهر تمتد بامتداد الشارع وتفوح منه رائحة كريهة تزكم الأنوف جعلت سكان المنازل المطلة عليه يغلقون نوافذ بيوتهم المقابلة له ويحولون طريقهم من الشارع الرئيسي الى شوارع خلفية ليست بأقل علة من هذا الشارع. فيضانات وطفح يغرق معظم حارات مدينة عتق التي تعاني من تردي شبكة الصرف الصحي فيها كما أغرق حارة الجلفوز وقالت سيدة أربعينية كانت تمر في المكان وهي تحجز أنفها عن روائح الشارع الكريهة بخمارها " تواصلنا مع البلدية لكنهم لايسمعون ياولدي". الى جانب ذلك وعلى شط هذه البحيرات العفنة تتراكم أكوام كبيرة من القمامة حولت الشوارع الى مقالب للقمامة ونفايات البيوت والمنازل مما ينذر بكارثة بيئية وصحية بحسب ما قال أحد العاملين في قطاع الصحة. بلغت أكوام القمامة مبلغا الى درجة أن بعضها تسبب في قطع بعض الشوارع واعاق الحركة فيها وصار موطنا صالحا لانتشار البعوض المسبب لكثير من الأمراض في المحافظة. السكان قالوا أنهم يتقاطرون دائما الى مقر صندوق الرعاية والتحسين المسوؤل عن النظافة في المحافظة لكنهم يشتكون من تقاعس الصندوق عن القيام بواجباته تجاه نظافة المدينة وصحتها. وقال أحد المواطنين ممن التقينا بهم في حارة الجلفوز أننا نعمل بجهودنا الشخصية لتخفيف هذه الكارثة ونظل على أمل أن تفيق السلطات في المحافظة لتقف الى جانبنا في هذا العمل. وبانتظار أن تفيق البلدية من سباتها ستظل شوارع مدينة عتق تعاني الأمرين ( مياه المجاري – وأكوام القمامة) مما يسبب كل يوم حالات اصابة بأمراض تنقلها البعوض الذي يتخذ من هذه البيئة العفنة موطنا له.