برغم الإنهيار المريع .. لكل السلطات في اليمن .. .ابتداءاً من هرم البلد ..الرئاسة . والحكومة .. والجيش ..والأمن .. و .و . و الخ .. ولم يبقى من مقومات الإستقرار اي شئ .. وبالرغم من كل ذلك .. الشعب صامد يماس حياته اليومية الطبيعية ..وكأن شئ لم يحدث.. لقد اثبت ايه الشعب اليمني العريق للعالم اجمع نك شعب حضاري بكل. ما تعنيه الكلمة وان حضارتك الضاربة في اععماق التاريخ سبعين قرناً .ماتزال حاضرة في وعي هذا الشعب سواء على المستوى الفردي اوعلى مستوى الوعي الجمعي . شعب يعاني الغبن وضيق العيش ونقص في الخدمات وارتفاع في ألأسعار وضجيج وتهويل في الاخبار وتنهار معنوية الجيش والامن ولايختفي معها الامان تنهار الحكومة ولاينهار الشعب تترنح مؤسسة الرئاسة ولا ربان يقود السفينة فيسمو هذا الشعب عن الغرق هل يدرك الساسة كم من الغباء والحمق يتصفون به حين يتجاهلون هذا الشعب ويتجاوزنه ويتاجرون بحقوقه وينهبون ممتلكاته ما الذي يردع هذا الشعب عن التماهي في الفوضى واشعال حرائق الفتن والنهب والسطو اذا كانت حالته كما اوضحنا بعاليه ولاوجود للقانون او من يمثله بل يضاف الى ذلك انه شعب يمتلك ترسانة من الاسلحة تصل الى مايربوا على ستين مليون قطعة فلما يصبر ويتجرع المآسي ويتحمل ضنك العيش وسوء الرعاية والخدمات وهو يرى حقه ينهب ويصادر اعتقد ان ذلك يعود الى اصالة هذا الشعب وعراقته مما ولد عنده من المروءة ما يرده عن الطيش والسفه واذا اضفنا الى ذلك قوة الايمان والحكمة اليمانية تجلت لنا عظمة هذا الشعب وانه انما يقوم بذلك ليفهم ساسته انه يامل منهم ان يكونوا كرعاياهم والاتعميهم مصالحهم الخاصة عن المصلحة الوطنية العليا فان لم يستسيغوا ذلك فليدركوا ان هذا الشعب قد اثبت ان بغير حاجة اليهم وانهم عالة على المواطن البسيط وسيف مسلط على حقوقه وممتلكاته . واننا في غنى عنهم فليتركونا وشأننا فالامور تسير بدونهم افضل منها بوجودهم متمترسين خلف الخارج من اجل مصالح شخصية أو مناطقية .. انية .. ضيقة .. ..