الصراع الجقيقي هو صراع قائم بين مجتمع القيم و المبادئ و الثوابت الوطنية و بين جماعات مجتمعية لا تبالي ان ضاعت القيم او المبادئ و الثوابت الوطنية جماعات "ميكافيلية " الغاية عندها تبرر الوسيلة ولو كانت هذه الوسيلة فيها من الوحشية و القساوة فهم يتعاملون وفق فلسفة ان من الافضل ان " يخشاك الناس على ان يحبوك " . في ضل هذا التباين في المبادئ و السلوكيات بين مجتمع القيم و المبادئ و الثوابت الوطنية و الجماعات " الميكافيلية " يكمن مجتمع انهكه الصراع و وصل الى مرحلة تسمى " تعود الألم " بعد اجتهدو في اقناع الاطراف السياسية بضرورة حروب الجيل الخامس 5GW والإعتماد على قوة الكيانات الصغيرة المدربة والتشكيلات العصابية والجماعات الإرهابية ذات التسليح المتطور وهذه الجماعات الارهابية والتشكيلات العصابية والقوى غير النظامية تستخدم جميع المجالات المتاحه، سياسياً، و اقتصادياً، واجتماعياً، وعسكرياً، في مواجهة مجتمع القيم و المبادئ و الثوابت الوطنية .. وتزيد في تشكيلات المجموعات وإيجادها وعمل خلايا نائمة ذات طابع طائفي او مناطقي او عابر للقوميات لإذكاء الصراع الداخلي الذي يهدف الى بنا حواجز بين الشعب و القوى الوطنية الفاعلة . السؤال هو من هي القوى الوطنية التي تخشى الجماعات الميكافيلية وصول جوهرها الى الشعب؟!! بكل بسهوله هي تلك القوى التي تكثر الاشاعات حولها و يكثر تضخيم اخطائها في وسائل الاعلام المختلفة في الوقت الذي تقوم الجماعات الميكافيلة باضعاف الخطأ الذي قامت به القوى الوطنية دون ذكرها بل و جود غطاء اعلامي و سياسي و تبرير اقليمي و دولي .. على سبيل المثال جماعة الحوثي التي تتنقل جهاراً نهاراً بسلاحها الثقيل و تحتل الوية الجيش نهاراً نهاراً و تسقط عاصمة دولة و تحاصر رئيسها و رئيس وزراها ثم تجد من يدافع عنها و يبرر فعلتها بل يتواطئ معها و اقلهم شأننا يقول لا يعنينا في الوقت الذي قررت جزء من مجتمع القيم و المبادئ و الثوابت الوطنية مواجهة هذه الجماعات الميكافيلية فسرعان ما وصفت " بالارهاب " . لذلك لا يوجد حل امام مجتمع القيم و المبادئ و الثوابت الوطنية إلا أن يعتمد عقيدة " الحرب " المركبة ضمن سياساتها الدفاعية و الهجومية و التعامل بسياسة "المكافيلية مع الجماعات الميكافيلة " فلا جدوى من ذات الطابع القيمي مثل ( شراكة – وفاق – تعاون – تعايش -... الخ ) لأنها في قاموس الجماعات الميكافيلية تعني انك عاجز و مستسلم و ضعيف وغير قادر على صناعة القرار ولذلك نرى هذه الجماعات تلجئ الى صياغة اتفاقيات او الدعوة الى التمسك بالاتفاقات إلا حين تعجز عن فرض امر واقع على الارض . في الختام اود التنويه الى ان كل تأخير من قوى مجتمع القيم و المبادئ و الثوابت الوطنية في تغيير سياستها في التعامل و التعاطي مع امر الواقع التي تفرضة الجماعات الميكافيلية هو لصالحها ، الخلافات بين القوى الوطنية في الوقت الحالي و في ظل وجود خطر يهدد الجميع يعتبر من الترف السياسي ان الاوان ان تكونوا رجال المرحلة . ف "الكرامه لن يهبها لكم احد إن لم تنبع من داخلكم" و انتم لها بإذن الله .