تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين جملة من المواضيع المتعلقة بالشرق الأوسط، من بينهما التنظيمات الإسلامية المتشددة، والصراع في ليبيا، والانتخابات في إسرائيل. فقد نشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا تتساءل فيه عن السبب وراء إعلان جماعة بوكوحرام المتشددة في نيجيريا ولاءها لتنظيم "الدولة الإسلامية". تقول الغارديان إن مبايعة بوكوحرام يصب في صالح الدعاية لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يبحث عن أنصار وأتباع في العالم الإسلامي. ولكن الصحيفة ترى أن هذا التحالف، الذي بادر به زعيم بوكوحرام، أبو بكر شيكاو، أقرب إلى نداء استغاثة منه إلى عرض تعاون، بعد سلسلة الخسائر التي تكبدتها جماعة بوكوحرام. وتضيف الصحيفة أن التشابه بين بوكوحرام "والدولة الإسلامية" هو الإمعان في العنف ضد المدنيين. وترى الغارديان أن شيكاو أن تنظيم "الدولة الإسلامية" ليس بمقدروه نصره شيكاو في نيجيريا، لأنه يتعرض بدوره إلى ضغوط عسكرية في سوريا والعراق، من الغارات الجوية الدولية والقوات العراقية الإيرانية برا. ولكن بوكو حرام يعتبر حليفا أيديلوجيا لتنظيم "الدولة الإسلامية"، يسمح له بتوسيع نشر أفكاره وتعزيز مكانته، ويمنح هو لجماعة بوكو حرام إمكانيات تجنيد المزيد من المقاتلين، والتوسع إلى مناطق أخرى في أفريقيا. الحرب على النفط النفط هو أهم مصدر للعملة الصعبة في ليبيا ونشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا عن الحرب على النفط في ليبيا، وتأثيره على الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد. وتحدثت ديلي تلغراف إلى مسؤولين ليبيين حذروا من استمرار الحرب بين الفصائل والمليشيا المتناحرة، وسيطرتها على المنشآت النفطية. ونقلت الصحيفة عن ماشاء الله الزوي، وزير النفط في حكومة "الإنقاذ الوطني" التي تسيطر على العاصمة طرابلس، قوله إن استمرار الحرب سيحول ليبيا الغنية بنفطها إلى صومال أخرى. وأضاف الزوي أن ليبيا ستكون العام المقبل غير قادرة على دفع مرتبات الموظفين، إذا استمر القتال والنزاع على المنشآت النفطية. ورغم سيطرة حكومة "الإنقاذ الوطني" على العاصمة طرابلس، يعترف المجتمع الدولي بالحكومة التي اتخذت من مدينة طبرق مقرا لها، بعدما خرجت من العاصمة مضطرة. وتسيطر الجماعات المتشددة على مناطق ومنشآت، مستغلة الفراغ السياسي في البلاد. كما دمر تنظيم "الدولة الإسلامية" منشآت نفطية الأسابيع الماضية، واختطف عددا من العمال الأجانب. وتذكر الصحيفة أن أسلوب هذه الجماعات في ليبيا هو تدمير المنشأت النفطية، بدل استغلالها لبيع النفط مثلما يفعل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. طريق السلام دول غربية غير راضية على سياسة نتنياهو ونشرت صحيفة التايمز مقالا عن الانتخابات في إسرائيل والتحديات التي يوجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتقول التايمز إن نتنياهو في مفترق الطرق، وإنه على إسرائيل أن تنهي عاما من الجمود وتجد سبيلا للسلام مع الفلسطينيين. وأشارت الصحيفة في مقالها إلى تجمع نحو 80 ألف من الرافضين لسياسة نتنياهو، ومن بينهم رئيس الموساد السابق، مائير داغان، الذي قال إن أعداء المنطقة لا يخيفونه، ولكنه قلق من كفاءة من يقود البلاد. وتضيف الصحيفة أن هناك اعتقادا متزايدا ليس في اليسار الإسرائيلي فحسب، وإنما في الدول الغربية أيضا بأن نتنياهو يقود إسرائيل في الاتجاه الخطأ. وترى التايمز أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أخفق في ستة أعوام في وضع أسس لمستقبل إسرائيل، كما أنه لم يحقق أي تقدم دبلوماسي يفتح باب الأمل في التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين.