أكدت المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي وأمن اليمن كل لا يتجزأ. وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي ، في بيان ، عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز ، إن “خادم الحرمين الشريفين أحاط المجلس ، بمحتوى الرسالة التي تلقاها من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي, بشأن الظروف الدقيقة والحرجة التي يعيشها اليمنيون ، جراء الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية”. واوضح الطريفي أن خادم الحرمين “ناشد في الرسالة قادة دول مجلس التعاون الخليجي ، باستمرار دورهم البناء بعقد مؤتمر تحت مظلة المجلس بمدينة الرياض ، تحضره الأطياف السياسية اليمنية كافة ، الراغبة في المحافظة على أمن واستقرار اليمن ، وترحيب قادة دول المجلس ، لطلب الرئيس اليمني (عبدربه منصور هادي) , بعقد المؤتمر تحت مظلة المجلس بالرياض ، وأن تتولى أمانة المجلس وضع الترتيبات اللازمة لذلك” ، مؤكداً استمرار مواقف المملكة الثابتة ، في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ،وأن أمن دول المجلس وأمن اليمن كل لا يتجزأ. من ناحية أخرى” أكد مجلس الوزراء حرص المملكة , على الالتزام بالعهود الدولية , والمبادئ التي أقرتها الأممالمتحدة وميثاقها , حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة”. واكد المجلس “أن المملكة ، من هذا المنطلق ، لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية ، وترفض التطاول على حقها السيادي ، بما في ذلك المساس باستقلال قضائها ونزاهته”. وشدد مجلس الوراء السعودي على انه “لا سلطان على القضاة في قضائهم ، وحيث يتم التعامل مع القضايا المنظورة أمام المحاكم ، دون تمييز أو استثناء لأي قضية وضد أي شخص”. وجدد “التزام المملكة بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها انطلاقا من منهجها الراسخ المستمد من الشريعة الإسلامية ، التي أوجبت حماية حقوق الإنسان ، وحرمت انتهاكها ، على نحوٍ يوازن بين مصالح الفرد والمجتمع ، مشددة على أن الأمن والاستقرار والازدهار ، عوامل أساسية في مسيرتها الحضارية ، نحو تنمية مستدامة تحترم حقوق الإنسان وتحميها ، من خلال سن الأنظمة واللوائح ، وإنشاء المؤسسات الحكومية ودعم مؤسسات المجتمع المدني. وقال الوزير الطريفي ان خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس - في مستهل الجلسة - على مضامين محادثاته ، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هي, ورئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف،”. كما اطلع الملك سلمان - طبقا للبيان - المجلس على فحوى استقباله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، ووزير الاقتصاد والطاقة الألماني نائب المستشارة الاتحادية زيجمار جابرايل ؛ التي تناولت آفاق التعاون بين المملكة وهذه البلدان، ومجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ، منوهاً بعمق العلاقات بين المملكة وتلك الدول ، وحرص الجميع على تنميتها وتعزيزها ، في مختلف المجالات. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي ، في بيانه “أن المجلس بعد أن استعرض عددا من التقارير حول مجريات الأحداث ومستجداتها إقليميا ودوليا, بارك توقيع المملكة عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم ، مع كوريا ، منها مذكرة التفاهم السلمية في الجانب النووي ، التي تتضمن برامج التعاون المتعلقة ب “تأسيس الشراكة في تقنية المفاعل ذي الوحدات الصغيرة المدمجة”، و”بناء القدرات البشرية النووية المشتركة والأبحاث الأكاديمية”، وستعمل على تشجيع وتعزيز التعاون المشترك في مجال التقنية والروابط النووية لصالح الاقتصاد الإبداعي . وأضاف الوزير الطريفي ، أن المجلس اطلع على نتائج اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ، مع وزير الخارجية الأمريكي الخميس الماضي , ومواقف دول المجلس الثابتة من القضايا التي تهم المنطقة واستقرارها.