ألمحت إيران إلى رفضها الاعتراف بنقل العاصمة اليمنية من صنعاء إلى عدن معربة عن قلقها من انتقال داعش إلى جنوب البلاد. وجنوباليمن يبقى من بين مناطق البلاد الخارجة عن سلطة الحوثيين المدعومين من إيران. وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين امير عبداللهيان، إن صنعاء هي العاصمة الرسمية والتاريخية لليمن والذين يدعمون انفصال عدن وتأجيج الحرب الأهلية في البلاد يتحملون مسؤولية تداعيات هذه الممارسات وذلك في إشارة على ما يبدو إلى مسعى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لنقل العاصمة إلى عدن. وأضاف المسؤول الإيراني أن نقل "عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى المناطق الجنوبية في اليمن بصورة مريبة يتعارض مع أمنه وأمن المنطقة برمتها"، محذراً من أن "تكرار سيناريو استخدام الإرهاب في اليمن كأداة فيه يعتبر تكرارا للأخطاء الإستراتيجية الماضية في المنطقة". وقال عبد اللهيان إنه كان من الأفضل أن يبقى هادي في صنعاء وأن لا يدخل اليمن في أزمة عبر ورقة الإستقالة. وأوضح عبد اللهيان في تصريح أوردته وسائل إعلام إيرانية أن طهران تدعم الحوار بمشاركة جميع اليمنيين، مؤكداً على رفضه بلاده للتدخل الأجنبي في شؤون اليمن. ولاذ الرئيس اليمني ووزير دفاعه بالفرار إلى مدينة عدنالجنوبية حيث أقيمت إدارة منافسة للحوثيين مدعومة من الخليج بينما يميل الشمال إلى إيران. ووقع الحوثيون في وقت سابق هذا الشهر اتفاقا خاصا بالملاحة الجوية مع إيران.