تحت شعار ( متميزون بالعلم ) تستمر الدورة التدريبية الأولى للكفيفات والتي تقام بالتنسيق مع مؤسسة الزهراء الخيرية وبدعم من جمعية الأمان لرعاية الكفيفات في خطواتها لعشرون فتاه كفيفة حول الكتابة بطريقة (بريل) لتأسيس فرع جديد بمحافظة الحديدة. وتتلقى 21 من الكفيفات اللواتي قدموا من مناطق مختلفة من مدينة الحديدة وبعض المديريات الاهتمام المبدئي من قبل المدربات لتعلم الكتابة عن طريق حفر الحروف ولمسها على الورق والمهارات الكفيلة بجعلهم ينضموا الى المجتمع وإثبات قدراتهم الحسية والعقلية، ورفع معنوياتهم. واشارت أحدى المدربات الأخت / عائشة محمد الى أن هذه الدورة جاءت لتشجيع الكفيفات في الحديدة ونواحيها على التعليم والسعي الى وجود إمكانيات ممن قد يجدن جدوى للرؤية وتم إرسال بعضهن الى العاصمة لتلقي الفحوصات والعلاج. وأضافت كذلك بأنهن في صدد لتأسيس فرع جديد بالحديدة واحتياجهن لمبنى أو سكن لتسهيل إقامة البعيدات واحتياجهم لجهات داعمة بذلك والتكريم في نهاية الأسبوع القادم . الطفل / باسم علي سالم من فئة المكفوفين جاء الى دراسة الدورة التدريبية من إحدى مديريات الحديدة شرق بيت الفقية ويعاني من صعوبة إستيعابة في مدرسة هناك وجاء الى الحديدة وهو في الصف الثاني الابتدائي، ويذهب عادتاً لجمع العلب الفارغة ومخلفات المواد في منطقته ليعول بها نفسه ومصاريف أسرته.. وتبقى الفتاه الكفيفة هي الحلقة الأضعف بالمجتمع عندما لا تجد من يأخذ بيدها للاندماج مع بقية الشرائح، وتزيد معاناتهن كلما يمضي زمن بدون الانشغال وإبراز قدراتهن الى طاقات قادرة لخدمة المجتمع ومنفعتهم لأنفسهم، لذا يأمل هؤلاء الذين فقدوا أبصارهم أن لا يفقدوا الأمل في التقدم بخطوات جديرة بالنجاح والدعم من قبل صناع القرار في المستقبل القريب.