تتجه انظار المتابعين وعشاق كره القدم في العالم الى لقاء الكلاسيكو المرتقب بين برشلونه المتصدر وصاحب الأرض والجمهور وضيفه ريال مدريد وباتت هذه الجماهير تترقب من سيخرج فائزاً من هذا اللقاء والذي سوف يحدد ملامح البطل بشكل كبير . هذا اللقاء يأتي في ضل ظروف مختلفة يمر بها الفريقان ومن نواحي كثيره نتيجة لتصاعد من مستوى برشلونة وتراجع مستوى ريال مدريد كثيراً وبالتالي فأن برشلونه يبغى المرشح للفوز على غريمه ،اذ الفريق الكاتالوني يمر في فتره جيده ويملك لاعبين في كل الخطوط لهم القدرة على بسط سيطرتهم على المباراة والتحكم بالكره وقتل اللعب وعدم منح الخصم فرصه للتقدم ، أضافه الى عاملي الأرض والجمهور والذي يلعب دور مهم . بالمقابل فان ريال مدريد يمر بفتره عصيبة وظهر بمستوى متواضع ولاسيما منذ مطلع العام الجديد ونتيجة لهذا الظهور السيء فقد الريال صدارة الدوري لصالح الغريم وبغض النظر عن ما اذا كانت بعض الغيابات اثرت على الفريق الملكي وطريقه لعبه فقد كانت هناك فراغات كبيره في خط وسط ريال مدريد وظهر الريال بمستوى مهزوز وخصوصاً الثلاثي الهجوم او ما بات يعرف في مدريد بالبي بي سي حيث تراجع مستوى الثلاثي بشكل كبير فقد تنازل رونالدو عن الصدارة لصالح ميسي وهذا يدلل ان البرتقالي ليس في أفضل حالاته، حتى ان بيل هو الآخر لم يعد بمستواه المعهود وهو ما دفع جمهور البرنابيو الى ان تطلق صافرات الأستهجان ضد الويلزي ،هذه نقاط ضعف عند ريال مدريد ومن شأنها ان تمنح الأفضلية لبرشلونة لتحقيق الانتصار وتقلل من حظوظ الريال في الفوز. ما تغير في طريقه لعب الريال وخصوصاً في هذا الموسم هو اصرار الإيطالي انشيلوتي في الاعتماد على خطه لعب 4_ 4_2 وهذه الطريقة قد تخدم برشلونه ويسهل مهمة اللاعبين الكاتالونيين للتنقل بالكرة والاحتفاظ بها لأنه سوف تظهر فراغات في خط وسط الريال وسوف يخسر اذا اعتمد الإيطالي على هذه الطريقة ، حتى ان الهجمة المرتدة أضحت معدومة عند أنشيلوني خلافاً لما كانت عند البرتقالي مورينيو . المعطيات ونتائج الفريقان سواء كانت في الدوري او حتى في اوروبا تظهر ان برشلونه يمر بمرحلة افضل من ريال مدريد وتجعل فرص لاعبي لويس انريكي بالفوز على ارضية ملعبه اكثر من لاعبي المدرب كارلو انشيلوتي الذي يقول محللين ان كارلو حتى وان كان يملك خبره اكثر من انريكي لكن الايطالي لا يعرف كيف يشحن لاعبيه ويبث الروح ويزرع الحماس فيهم ويحفزهم لتدارك الأمور ان كان خاسر او لتحقيق الانتصار واخراج الريال من محنته والوضع الذي هو فيه . اذاً الظروف لاشك الذي يمر بها ريال مدريد قد تخدم الفريق الكاتالوني لكن وبغض النظر عن تلك الظروف فلم يعد بمقدور اي احد التكهن بنتيجة الكلاسيكو او حتى التقليل من حظوظ ريال مدريد في الفوز والذي عود المتابعين ان يظهر بشكل مختلف عندما يعاني من مشاكل وخصوصاً عند مواجهه برشلونه في السنوات والمباريات الأخيرة .. نستطيع القول ان الفرص سوف تكون متساوية حتى وأن كانت الكفة تميل قليلاً لبرشلونة بحكم نتائج الفريقان الأخيرة .