لم نلتزم بمعايير الاخلاق والتمسك بالقيم والمبادئ التي تربينا عليها وتغنينا بحبها وبحب الوطن الدى كثرت احزانه ومآسيه وقلت افراحه وتهاوت بنسبه كبير عاداته الطيبة وتقاليده المميزة وما نعايشه الان من صراع التناقضات التي تعوق تحولنا في البناء والتطور والتنمية وما اضحينا عليه من نفاق سياسي وديني والدى اضحى يلون حياتنا ويسممها بمساحيق البهرجة المتفشية هذه الايام في مجتمعنا, واعتاق الناس من هذه المهازل والمناظر المقرفة هو امر مهم والاصرار على تركه وترك السلبية القاتلة وتزييف الحقائق واشاعة الرعب في نفوس الناس .. وكل ساعة وكل يوم ولحظة ونحن في شان غريب فريد من نوعه لم تشهد البلاد في السنوات الماضية مثله اذ لا يتمتع فيه الفرد من المواطنين باي طمأنينة او امن نفسي او سلمى والكل واضع يده على قلبه من النساء والاطفال والرجال الكل يخاف من رؤية شباب صغار محملين بالسلاح يستعرضون مهاراتهم الدراماتيكية وهزليات لا أخلاقية لا تنتمي لمجتمع حضرموت واخلاقه وآدابه وعاداته واصوله والكثير يحمل السلاح دون رادع من ضمير او سلطه او حتى من اهاليهم المتفاخرون بتلك السخافات والمهازل والسلبية التي ملها المواطن واحتوتها نفوس تلك العصابات المتشرذمة التي ينطوي تحت لوائها شباب تافهين لا مرجع ولا اهل لهم ينصحونهم ويدلونهم اتجاه الطريق السليم شباب يباتون في الشوارع وعلى الدكك وعلى السياكل التي يزعجون بها الناس الامنين في بيوتهم ومتاجرهم وفي الطرقات , واعمال قبيحة لا تقرها الشرائع والمثل والاخلاق والعادات ولا حتى الدين لا يسمح بها بل يحرمها , ويستغرب المرء ان تكون هذه الامور في حضرموت بالذات, والتي لم يألف مواطن هذه الارض تلك المناظر المفزعة والمقززة ولم يألف ويتعود على حمل السلاح من قبل شباب لا يملكون اهلية ولا نضج ولأروح وطنية , والكثير من العقال يضربون كفا على كف استغرابا من تلك المناظر الراديكالية وهذا يأتي في غياب الوازع الديني والتربية المثلي في الأسرة الحضرمية الحديثة وتفسخ المجتمع وانجراره وراء القات والمخدرات والرشوات واموال الصدقات التي تجلبها الجمعيات من غسيل الاموال وتوزيعها على اسر فقيرة لا تدرى ما وراء هذه الاموال والغرض من توزيعها ومصادر جلبها, ومعايير الخير والشر مفقودة في ظل خطباء وعلماء لا يتكلمون عن الاخلاق وتلك الاعمال المرعبة بل يذوبوا في خلافات ليس لمجتمعنا درأيه بها , واتجاه هذه الظاهرة الخطيرة والانفلات الامني وتفشي الفوضى وحمل السلاح وانتشار وتعاطى القات ووجود كل انواع السلاح بمختلف اشكاله على اكتاف التافهين, واطفال لا يجيدوا حتى اتقان العصرة أي الحزومة وتبان اجزاء من عوراتهم, والمسئولية تقع في الاول والاخير على المجتمع والأسرة والاباء ان وجدوا في بيوتهم؟؟ وللأسف الكثير منهم في مقايل القات ومجالس النميمة ووكالة قالوا المحلية التي تحيك الاباطيل والاشاعات والتلذذ بامتهان عقول الناس والاكاذيب, والاعلام الذى لم يحاول ان يدلو بدلوه في توعية المجتمع وشبابه ولم تنتظر حضرموت من شبابها كل هذا التدني في الاخلاق والمروة وهزالة الرجولة المتأرجحة وتلك النذالة المستعصية وللأسف .