في ضل الوضع الحرج والعصيب الذي تمر بها ارضنا الجنوبية وفي الوقت الذي يسعى المواطنون الجنوبيون بكل جهدهم إثبات هويتهم وثورتهم ضد المحتل الغاشم الذي بدت لنا بوادر عزلة وإخراجه من ارض الوطن وسارت كل المحافظات الجنوبية في قبضتنا كجنوبيين . وللأسف الشديد لازال اصحاب النفوس الذليلة والمريضة والبائعة للذمم والأرض تتاجر بثورتنا الصامدة التي بينت لنا معادن الرجال ووفائهم لوطنهم وارضهم بينما ضعاف النفوس لازالوا يستغلون الفرص ويبيعون ويشترون ويتاجرون لصالح عدو الوطن والأرض والدين وللمصالح الشخصية . كما زادت بهم الجراءة بفضل تخصصهم في مجال الرذائل والانحطاط بالمتاجرة وسرقت المال والسلاح العام المخصص للرجال الشرفاء المرابطين في ميادين الكفاح والبطولات وهذا طبعا كان تطوعاً منهم لنزاهتهم ودفاعاً عن دينهم وارضهم ووطنهم . فتجد المتنفذين اصحاب التاريخ الأسود في زمن مضى ولا عهده تجدهم يحاولون الان الجلوس جلست الاشراف وأخذ أماكن الأبطال حتا اذا اؤتمن لتوصيل دعماً للجبهةٍ ما بحكم ارتباطاتهم القديمة ونفوذهم تجدها لا تصل بالشكل المطلوب ولا الشكل السليم بل يسرقونها ويتقاسمونها بينهم طبعاً فهذا ما تعلموه من حكومة الفشل والزيدية ولم يعرفوا ان الزمن لا يرحم وانه يسجل لهم كل افعالهم وأعمالهم والايام دول ولن يرحم الجنوبيون هؤلاء الانذال ولن يغفروا لهم ما فعلوه . ولا يضن هؤلاء انهم غير معروفين للمواطن ولا نريدهم ان يفكروا بان الجنوبيين اغبياء عنهم وعن خياناتهم للأمانة والوطن ؟ فلينتظروا الى ان يتفرغ لهم الجنوب بعد نيل الاستقلال وهذا شيء قريب وحاصل ان شاء الله وسيجدون حسابهم بانتظارهم . واخر رسالتي اوجه تحيتي للشرفاء الأبطال في ساحات الكفاح والنضال وفي جبهات الحدود تحية إجلال واحترام بسمي وأسم كل مواطن جنوبي شريف ونبشرهم بان النصر على الابواب فلا تهنوا ولا تحزنوا ولا تتثبطوا بما تسمعونه من إعلام العدواء فوالله والله والله انكم أنتم المنصورون بأذن الله .