ما كان أحد يتمنى هذا الذي يحدث ولكن إستكبار المعتدين هو الذي يجعل ضحاياهم يستنجدون بكل من يقدر على ضرب الظالمين الطامعين في ما لدى غيرهم .. لقد كان الحوثيون (حزب الحق) منذ بداية معاناة شعب الجنوب من الاحتلال في 94 يؤيدون الجنوبيين ويناصرون قضيتهم .. وعندما نشأت الحركة الحوثية واصلت هذا التأييد ..
وقد كانوا يعلنون في كل مناسبة أو بغيرها عن احترامهم لرغبات الشعب الجنوبي ..
ولكنهم عندما أنتشروا في كثير من مناطق اليمن وقويت شوكتهم أصابهم خبل الطمع في ثروات الجنوب واستراتيجية مواقع اراضيه وموانيه فأنقلبوا على كل ما كانوا يعلنونه من قبل ..
وقد نفخ لتأجيج نار الطمع المخلوع علي عبدالله صالح بدافع الانتقام وكذلك بدفع ايراني في رغبة للسيطرة على باب المندب ، حيث تكتمل لايران ادوات القبض على رقاب الدول العربية المصدرة للنفط ، حيث تكتمل السيطرة على مضيق هرمز من قبل قواتها العسكرية وعلى باب المندب من قبل وكلائها الحوثيين وحليفهم الجديد عفاش ..
إنهم بالقوة العسكرية قد أرادوا فرض إرادتهم على الجنوب فحق لنا الاستعانة بالجيران وكل من يريد المساعدة في هذا العالم ..
إن الدول التي ساعدت لها مصالحها ومن حقها التدخل لحمايتها في حالة عدم قدرتنا نحن على حمايتها وحماية انفسنا ! ..
نعم لقد تدخلوا من أجل الشرعية وليس من أجل الدولة الجنوبية المستقلة ..
ونحن في رأي كجنوبي يهمنا الآن الحلاص من خطر آني قبل كل شيئ ، وبعدها يمكننا الاستمرار في مطالبنا والعمل من أجل تحقيقها في ظروف أفضل من خطر الوقوع تحت احتلالين ...