اعتقد ان ضربة حزم الموجهه للحوثيين في اليمن هي ليست باتجاة واحد بل في عدة اتجاهات وهي كضرب عصفورين بحجر وسد مشروعين بسد وهذه عبقرية الضربة وعبقرية الضربة ولو اتت تحت الحفاظ على الشرعية في اليمن فلاشك في هذا ولكن لها ايضا اكثر من اتجاه مهم وهي انها تاتي اولا لبتر ادوات ايران في اليمن واجهاض مشروع ايران الصفوي في التمدد وسده بعد ان تفشى في الشام والعراق ولبنان وكانقاذ مايمكن انقاذه كان لابد من اتخاذ هيك ضربه فلم يعد الوقت ان يتسع لتاخيرها حقيقة. فلم يبقى الا اليمن فان نجح في اليمن هذا المشروع اصبحت الجزيرة بين فكي كماشة ايران ولو تاخرت قليلا لفقدت ماترمي لانقاذه ولتفشى فساد الحوثي في اليمن ولحصلت ردة فعل مضادة في المقدار والكمية من القاعدة والدولة الاسلامية التي اعلنت وجودها مؤخرا في صنعاء وعدن ولحج بتفخيخ جامعين للحوثي ونحر عشرون جنديا من الجيش النظامي في لحج وعدن حسب ما ارفقو بالصور في اعلامهم ولوجدت بالمقابل حاضنا سنيا قبليا مثلما وجدت في العراق الشام ولتوسع مشروع الخلافه المتمدد في الشام والعراق وليبيا ومصر ونيجيريا ومن ثم اليمن فكان لابد من استباق هذه الضربه وانقاذ مايمكن انقاذه من من سد المشروعين المتنافسين والمضادين في المقدار والكمية وفي التمدد والتشدد.
والدليل على ذالك قرار الجامعة العربية في انشاء جيش عربي موحد مكون من تكنل عربي في مواجهة التحديات في المنطقة والذي ادرج في قمة شرم الشيخ الاخيرة فامريكا بالنسبة لدول المنطقة لم تعد الصديق الذي يثق به فقد جربوها في العراق فدول المنطقة تريد ان تعمل توازن وتكبح جماح التطرف كليا سوا سنيا او شيعيا ولكن كانت امريكا في العراق داعمة للتمدد الشيعي على حساب السنة باقتراب نجاح اتفاقها النووي مع حليفتها ايران والدليل هو الغاء حزب الله من القائمة الارهابية المدرجة في الاممالمتحدة وفتح الطريق لايران بتسريب مليشياتها في العراق من الحشد الشعبي وفيلق بدر وجيش المهدي وعصائب اهل الحق وابو الفضل العباس اللتي امرتها جميعها بيد قاسم سليماني والتي منعت من نجاح التحالف الدولي وساعدت في تمدد الدولة الاسلامية هناك فلم تجد المنطقة التوازن الذي تبحث عنه مع امريكا وكان لابد من كبح هذا التطرف وانشاء قوى عربيه جويه او ارضية بديله