ستقولون كيف!!، دعونا نشرح لكم ذلك.... عندما تكون هناك قوى خارجية تدعم فصيل في اليمن دون الآخر، ستجد بأن أنصار ذاك الفصيل يرحبون بذلك!، مع إنهم يعلمون بأن هذا الدعم لتدمير و إزالة الفصيل الآخر والانتصار عليه، و المحصلة النهائية هي تدمير للوطن!!. فعن أي وطنية تتحدثون!!!!!!!. والأمثلة كثيرة جداً .. - عندما تدعم السعودية فصيل المؤتمر الشعبي العام و على رأسهم زعيمهم علي صالح ضد الفصائل الأخرى في المعارضة كالإصلاح واللقاء المشترك والحوثي وغيرهم، فإن أنصار هذا الفصيل يؤيد ذلك وهو يعلم بأن ذلك تدخلاً في الشأن الداخلي، و هم يعلمون بأن السعودية لا يهمها اليمن أو شعبها بقدر ما هي مصلحتها لتأمين نفسها بانتصار حليفها في الحديقة الجنوبية للمملكة، و عندما رأت بأنه لم يعد حليفها بتحالفه من أكبر خطر ضدها، قامت بالحرب عليها و على تحالفه. وهذه الحرب فيها تدمير للوطن بنفس وتيرة الدعم لفصيل دون آخر، أليس كذلك!!. وتحولت عند أنصار المؤتمر من " يجمعنا الوفاء"، إلى "العدوان السعودي-الصهيوني الغاشم". فعن أي وطنية تتحدثون!!. وعندما تدعم إيران فصيل الحوثي بكل شيء ضد الفصائل الأخرى هي عند أنصار هذا الفصيل دعم إسلامي مشروع، و هي عند الفصائل الأخرى تدَخُّل في الشأن الداخلي، لو كانت مصلحتها هذه اللحظة بإزالة الحوثي و المشاركة في العدوان أو الصمت على ذلك، سيكون العكس فهم خونه وعملاء للصهيونية العالمية عند الأنصار!!. فعن أي وطنية تتحدثون!!!. وعندما كانت قطر تدعم فصيل الإخوان و لو انتصر الإخوان في مصر و اليمن سيكون هناك نصراً لإخوان قطر و بذلك ستقوم قطر بإزالتهم و ستدعم أي قصف عليهم!!. فمصلحة قطر ليس الإخوان بل كان دعمها نكاية بالسعودية و لما خشيت على نفسها منهم توقف دعم إخوان مصر و تتحالف مع نظام السيسي و تدعمه لمصلحتها، و ستتحالف مع العدوان على اليمن حتى و لو كان الإخوان هم من يسيطرون على الحكم في اليمن. فعن أي وطنية تتحدثون!!!. وعندما كانت أمريكا تدعم الحوثي لإزالة الإخوان، و كذلك دعمها للحوثي لمحاربة القاعدة، فهو تأييد إلاهي لهم ويتقبل أنصار الحوثي لهذا التحالف، مع إنهم يعلمون بأن هناك دعم امريكي للقاعدة و إن جميع الجماعات المسلحة و حروبها هي لخدمة المخططات الصهيونية بسفك الدماء بين المسلمين. فعن أي وطنية تتحدثون!!!. ومن الخير أن يعلم الجميع بأن: 1- كل الفصائل في اليمن هم أدوات محلية للخارج مهما كانت المبررات والذكاء السياسي لديها. 2- السعودية و حلفاؤها و إيران و حلفاؤها ماهي إلّا أدوات إقليمية. 3- أمريكا و حلفاؤها و روسيا و حلفاؤها ما هي إلّا ادوات دولية. و الجميع يصب في مصلحة الصهيونية والماسونية العالمية، و مخططاتها التي تهدف لإثارة الفوضى لتحقيق رغباتها في كل مناحي الحياة الاقتصادية و السياسية و غيرها. استنتاجي الأخير " لا تزكي منهم أحداً "، و لكي نوحِّد صفوفنا كشعب يمني و نكون وطنيون حقاً أدعو إخواني بنبذ التعصّب لأي فصيل سواءً كان حزباً أو جماعةً أو غير ذلك، و لا تقتنعون بآراء و أعذار أي فصيل و تسوقونها. و بذلك سنبني الوطن و سندافع عنه و سنقوم بالفداء و الذود عنه تحت راية الوطن الشامخة، التي ستكون مضلة لكل الشعب. و سنزيل كل المخططات الرامية لهدم الوطن فوق رؤوسنا.