قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة قلقة للغاية بشأن دعم إيران للمتمردين الحوثيين في اليمن. واكد جيرالد فايرستاين، النائب الاول المساعد، ووزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، في جلسة أستماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ان إيران تقدم الدعم المالي والاسلحة والتدريب والمعلومات الاستخبارية إلى الحوثيين وقال: «لقد شهدنا توسعا كبيرا للتورط الإيراني في الشؤون الداخلية لليمن وخاصة بعد استيلاء جماعة الحوثي على مدينة صنعاء واجبار الحكومة اليمنية على الفرار. واوضح ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان إيران ترى فرصة مع الحوثيين لتوسيع نفوذها في اليمن وتهديد المصالح السعودية والدول الخليجية. وتزامنت التوترات المتزايدة في اليمن مع جهود ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما للتوصل إلى اتفاق مع إيران لرفع العقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، وقال فايرستاين بهذا الصدد انه لا يرى علاقة بين المحادثات النووية ودعم إيران لجماعة الحوثي ولكنه اعترف بان إيران تشعر بان لديها اليد العليا في اماكن اخرى في المنطقة. واوضح المسؤول الامريكي ان الإيرانيين اصبحوا اكثر جرأة في المنطقة بسبب ضعف او حالة الفوضى داخل المجتمع السنى مشيرا إلى ان امريكا لا تعتقد بان المحادثات النووية كانت عاملا بهذا الامر. واقترحت إيران في وقت سابق من هذا الاسبوع خطة سلام لليمن ولكن فايرستاين قال :» اذا كانت إيران جادة في خطة السلام فان عليها في المقام الاول وقف ارسال الاسلحة إلى الحوثيين، واضاف انه يجب عليهم تقديم المشورة للحوثيين بضرورة العودة إلى محادثات السلام وطاولة المفاوضات «. وتبحث الولاياتالمتحدة كما قال فايرستاين عن سبل لضمان حظر الاسلحة وفقا لقرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة وقال أنه سيتم متابعة السفن الامريكية قرب اليمن مشيرا إلى ان العيون الامريكية ستبقى مفتوحة بفضل وجود قوات كبيرة في المنطقة. وقال مسؤولون في الادارة الامريكية ان اجراءات جماعة الحوثي المزعزعة للاستقرار قد خلقت « فتحات جديدة « لفرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي تصفه واشنطن دائما بانه اخطر فروع الجماعة الإرهابية كما تعطلت مهمات مكافحة الإرهاب الامريكية ضد تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب بعد تشرد الحكومة اليمنية. وقد صعدت الولاياتالمتحدة في الاسابيع الاخيرة من دعمها العسكري لقوات التحالف التى تقودها المملكة السعودية في اليمن عبر توفير المعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي وتزويد الطائرات بالوقود وتسريع شحنات الاسلحة فضلا عن زيادة جهود منع الاسلحة غير المشروعة قبالة الساحل. واعترف فايرستاين انه لا يمكن ردع وهزيمة تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب إلا من خلال حل تفاوضي للنزاع الحالي في اليمن مما يمكن الولاياتالمتحدة من استئناف التعاون مجددا مع الحكومة اليمنية.