عدن الحبيبة .... عدن عاصمة الجنوب .... عدن مصنع الإبداع والمبدعين .... عدن الأبطال والشجعان .... عدن الثقافة والتاريخ والعراقة والأصالة .... عدن الحضن الدافئ لكل أبناء المحافظات الجنوبية وحتى الشمالية .... عدن المقاومة والصمود ... عدن الحب والمحبة ..... عدن الرجولة والشهامة .... عدن الشموخ والعزة والكرامة .... عدن الحرية والرفاهية والرقي والحضارة والثقافة والتطور والمعجزات ... عدن ....وعدن .....وعدن . أن الحديث عن عدن حديث شيق وذو شجون ولن تكفيه هذه السطور .... بل يحتاج إلى صفحات مجلدات كبيرة وكثيرة .... وأبناء عدن مهما قلنا فيهم فلن نوفيهم حقهم وستظل شهادتنا فيهم مجروحة وناقصة وظالمة مهما كانت وآياً كانت . عدن وأهل عدن الأبطال .... رجالاً .... نساءً .... شيوخاً ..... شباباً .... أطفالاً .... صانعوا المعجزات ..... ومحققو الانتصارات ..... والإنجازات ..... وداحرو المحتلين والغزاة . عدن وأهلها وشبابها سطروا ملحمة أسطورية تاريخية فريدة ومتميزة ..... ستظل أنصع صفحات التاريخ تتحدث عنها وتمجدها لملايين السنين ..... ملحمة حب وطن وأرض وعرض ومال وهوية وثقافة وتاريخ وإرث وحضارة وأسبقية .... ملحمة ستكون دروساً وعناويناً بارزة في المناهج الدراسية في الدولة الجنوبية القادمة بقوة أولئك الأبطال العدانية الشجعان . ان ما سطره أبناء عدن الأبطال من ملاحم بطولية عملاقة أبهرت الكثير وأذهلتهم ....و أصعقت رؤوسهم ..... وأصابت الكثير منهم بجنون الهذيان والريبة والهلوسة .... لدرجة إن هذيانهم وهلوستهم جعلتهم غير مصدقين ..... ويقولون مش معقول أن هؤلاء أبناء عدن الشجعان .... من عيال ماما وملابس طيحني وأصحاب حلاقات آخر موضة وصيحة ... يديرون عجلة التاريخ ويسطرون هذه الملاحم الأسطورية العملاقة ويعيدون سيناريو روايات ألف ليلة وليلة والملك شهرزاد وشهريار . وهنا أقول لكل من لا يعرف عدن وأهل عدن نعم إنهم أبناء عدن وشباب عدن .... نعم ... نعم .... نعم .... إنهم هم بشحمهم ولحمهم ... فاصحوا من نومكم وانتبهوا لألفاظكم .... أهل عدن وشبابها ليسوا أبطال عام 2015م بل أبطالاً منذ غابر الأزمان وعلى مر العصور عودوا إلى كتب التاريخ وطالعوا تاريخ عدن وأبنائها وتعرفوا على بطولاتهم وحقائقهم التي تجهلونها . وأقدم لكم أبسط معلومات من بطولات عدن وأبنائها الذي أنا شاهد أعيان عليها وشاركت في معمعانها بفضل وقفتهم معي والتفافهم حولي .... وهنا أقول لكم هل نسيتم بطولات عدن وأبنائها في حرب صيف 1994م وكيف أذاقت المحتلين والغزاة المر.... ولم يتمكنوا من دخولها إلا بعد أسبوعين من دخول كل المحافظات الجنوبية الأخرى .... وإلا نسيتم ثورة أكتوبر عام 1963م الخالدة ضد الاستعمار البريطاني البغيض وصمود أبناء عدن حتى تحقق الاستقلال الوطني المجيد في الثلاثون من نوفمبر 1967م واندحار أخر جندي بريطاني من على أرض الجنوب ... أنسيتم ذلك أما إنكم تتناسوه . بطولات عدن وأهلها كثيرة ومتعددة لا تعد ولا تحصى وليست هذه الحرب الشعواء الحوثوعفاشية الجارية هذه الأيام أولها . فمن بطولات أبناء عدن أبنائها وبناتها التي اذكرها وعشتها أيام دراستي الأكاديمية فيها ووقوفي حينها على رأس هرم لجنة القسم الداخلي والمجلس الطلابي ..... وقيادتنا أنا وزملائي في اللجنة والمجلس لعدد من الإضرابات والعصيانات الطلابية الحقوقية التي كنا نقاتل فيها من اجل انتزاع حقوق الطلاب سواء أكان طلاب السكن الداخلي من أبناء المحافظات أو الطلاب بشكل عام من أبناء عدنوالمحافظات ، فكان زملائنا الطلاب أبناء عدن وبناتها أول من يقفون معنا وبجوارنا ويشجعوننا على المضي قدماً في خطواتنا الهادفة لانتزاع حقوقهم وحقوق زملائهم أبناء المحافظات الأخرى الساكنين في القسم الداخلي .... لم يقف معنا أبناء المحافظات الجنوبية الأخرى لا أبناء حضرموت ولا أبناء شبوة ولا أبناء لحج ولا أبناء أبين بقدر ما وقف معنا أبناء وبنات عدن الأبطال والشجعان الذين كنا نستمد شجاعتنا وقوتنا من شجاعتهم وقوتهم ، فلم يقم بقطع شوارع المعلا وتوقيف الحركة فيها بدءاً بالشارع الواقع أمام مدرستنا الصرح الأكاديمي والتعليمي الشامخ كلية الهندسة والمعهد الفني العالي ومروراً بالشوارع الأخرى حتى يحصحص الحق ويزهق الباطل ونركع طغاة سلطات الاحتلال اليمني الغاشم من أكلي حقوق الطلاب إلا زملائنا الطلاب من أبناء وبنات عدن الشجعان والأبطال ..... الذين لم يتخلوا عني أنا وزملائي في قيادة المجلس الطلابي ولجنة القسم الداخلي في أحلك الظروف وأشدها حتى عندما تم احتجازنا في شرطة المعلا و معاقل الأمن السياسي فيها واسألوا العقيد فارس السقاف نائب مدير الأمن السياسي بمديرية المعلا حينها والعميد/إبراهيم الكاف مدير أمن المعلا . فهكذا هم أبناء عدن أبطالاً وشجعاناً منذ الأزل وليسوا وليدووا الصدفة أو اللحظة أو 2015م بل هم أبطالاً وشجعاناً على مر الأزمان والعصور وكل الحقبات التاريخية المعاصرة .... وما نشاهده اليوم من بطولات اسطورية ما هي إلا امتداد لبطولات الماضي .... رغم إن عدن الحبيبة تعيش كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..... ولكن أهلها نفوسهم عزيزة ولن ينذلوا لأي أحداً أياً كان ومن كان ... رغم نقص الغذاء والدواء والكهرباء والماء ..... لكنها لازالت صامدة صمود جبال شمسان الشماء وقلعة صيره الشاهقة رغم المآسي رغم المحن . ولذلك عدن ستنتصر وأبنائها سينتصرون لعدن بشكل خاص وللجنوب بشكل عام بإذن الله تعالى وبقدرة واحد أحد بقدرة رب العزة والجلالة جلا وعلا شأنه ... يزعل من يزعل .... ويكفح من يكفح ..... ويتجنن من يتجنن ... وينبهر من ينبهر .... و ينقهر من ينقهر .... ومن لم يعجبه ذلك فليضرب برأسه جبل شمسان او فليشرب من بحر صيره والغدير .... ولا نامت أعين الجبناء والأنذال ... ولله درك يا عدن ....