لم يستسلم الحوثيين الشيعة مطلقا وبالرغم من انتهاء عاصفة الحزم الا انهاء اعطتهم دافعا قويا للاستمرار بالحرب ودفعة معنوية لمحاولة السيطرة على الجنوب وتغيير الديمغرافيا السكانية فية الى شيعة حوثيين ولذك بمجرد اعلان التحالف عن وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين حتى شن الحوثيين اقوى واشرس هجمة عسكرية ضد الجنوب هدفها اخضاع الجنوب وتركيعة .. وظهر علينا بعض المحللين الذين لايفقهون في امور الحوثيين والشيعة اي شيء بتحليلات سخيفة وسطحية تقول ان الحوثيين انما قاموا بذلك من اجل الدخول الى المفاوضات والعودة الى طاولة الحوار من مصدر قوي ونحن نقول لهم ان هذا الفعل الحوثي انما جاء من اجل السيطرة على الجنوب وعدم الخروج مطلقا .. خاصة وان الجيش اليمني اصبح بايديهم وبالتالي سيظهرون وسيتمكنون من حكم الجنوب باسم الجيش الذي يدين اغلبة للحوثيين بالولاء القبلي والمذهبي باعتبار ان اغلب الجيش زيود ومن مناطق معروفة كصعدة وعمران وذمار وحتى اولئك الجنود السنة لايمثلون شيئا وهم بالمجمل يقاتلون من اجل الراتب ومن اجل اعالة اهلهم فقط ولايمانعون ان يقاتلوا اي جهة كانت من اجل المال ولو كان القتلى جنوبيين سنة لانهم وحسب وجهة نظرهم ان الجنوبيين هدف مشروع للقتل من اجل الحفاظ على الارض التي تعتبر في المنظور الشمالي المجمل مصدر رزق يجب الحفاظ علية . نحن في الجنوب لايمكن ان نقبل بالحوثيين المجرمين الشيعة لان اهدافهم مسخ ديننا وتغيير هويتنا ولابد من فصل الجنوب عن الشمال ولابد للخليج ان يتحرك فايران تبذل المال والرجال والسلاح وحركت كل اسطولها البحري تقريبا من اجل الوقوف مع الحوثيين وانتصارهم وحتى لو هزموا فهي تحافظ عليهم ككيان للمستقبل ستستخدمة يوما ما ضد عرب الجزيرة .. ان اكبر غلطة قد يغترفها الخليجيين حاليا ظنهم ان الحوثيين انهزموا او استسلموا هولاء لايستسلمون ابدا لانهم يسيرون وفق منهج عقائدي مقيت واغلبهم لايملك قدرا كبيرا من التعليم ولكنهم متشددين ومقاتلين شجعان تجاة اهدافهم ولذلك لابد من ايجاد حل ابدي ومستقبلي لهذا الوضع الاجتماعي الجديد فالوحدة اليمنية لايمكن لها ان تستمر بين نظام حوثي لازال يملك السلاح والمال والرجال والدعم الايراني بشتى صنوفة وبين الجنوب السني الذي لايملك من امرة شيئا وخذلة القريب والغريب ولم تقف مع ابسط حقوقة المشروعة اي دولة خليجية من اجل استعادة دولتة الجنوبية السنية واذا مااستمر هذا الحال طويلا فقد نجد ان الحوثيين سيتمكنوا من الجنوب وقد استمالوا اهلها بالمال وقد تتغير موازين القوى الفكرية لصالح مذهب معين وستصبح اليمن الحوثية مهددة لكل الكيان الخليجي الواحد . يجب ان يدرك الخليجيون اننا في الجنوب نقاتل نيابة عن اهل الجزيرة العربية واننا في خندق واحد وهم الى الان دعمونا بعدد من الاسلحة بلاذخائر وعليهم ان يدركوا ان الحوثيين اذا انتصروا في الجنوب سينتشرون كانتشار النار في الهشيم وسيلحق الخليج الدور تباعا لان المشروع الصفوي الايراني لايقف عن الحدود الجنوبية للمملكة ولكن هدفهم الوصول الى مكة وتغيير الشعائر هناك وتغيير المذهب فيها . ولذلك على الخليجيين الوقوف مع الجنوبيين السنة في استعادة دولتهم لان هذة الحرب كشفت ان كل هذا الحقد الحوثي الشيعي تجاة الجنوب السني لايمكن معة الاستمرار في وحدة هدفها جعل ابناء الجنوب مجرد تابع ومجرد مصدر للثروة فالجنوب بلد خير وعطاء في ظل شمال فقير وشحيح , وفي ظل جيش يدين بالولاء للحوثيين وجنوب لايملك الا رجال وقبائل بلا قادة وبلا دعم وبلا سلاح … واذا كان الهدف من الحملة العسكرية لقوات التحالف هو ردع الحوثيين فنحن نقول لهم ان الحوثيين لم يرتدعوا ولازالوا يحشدون وان بدت لكم الامور عكس ماظننتم فأنما هم في استراحة محارب حاليا وهم ايضا كيان مستقبلي خطير على الجنوب والجزيرة العربية ان حزب الاصلاح العقائدي كما يوصف والسني المتشدد ايضا ماهو الا حزب ممجوج لايمت الى الدين باية صلة وهو يمرق من الاسلام كمرق السهم من القوس ولم يكن يوما حزبا سياسيا بالمعنى المتعارف علية وهو عبارة عن مجموعة من المطاوعة التقت مصالحهم في جمع المال ولم يجدوا سوى الجنوب لنهبة وسرقتة وظلم اهلة وهناك من القصص مايشيب لها الولدان كقصة تاسيس شركة الاصطياد وقصة بيع اراضي كالتكس بقيادة مدعي المشيخة الزنداني ولذلك ان هذا الحزب وان بداء للخليجيين مركز ثقل وارتكاز وتوازن في النظام السياسي اليمني فهو في الحقيقة حزب هش وكثير من قادتة يدينون للحوثيين بالولاء السياسي باعتبار الحوثي شمالي وهم يقفون معة في خندق واحد ضد الجنوب باعتبار المصالح المادية لان المفهوم العام لدى الشعب في الشمال ان الجنوب مصدر للثروة واراضي شاسعة للرزق يجب ان لاتضيع ولو تركوا الدين جانبا ولقد كانت هذة الحرب كفيلة باظهار سوء نواياهم فقد سلموا للحوثي زمام الامور في صنعاء وانهارت كل قواعدهم فيها واستسلم كثيرا منهم للحوثيين ويقبع الان فوق الماتين اصلاح في سجون الحوثي لا لشئ وانما لان عقيدتهم كاذبة ومنهجهم باطل وفكرهم مادي ولذلك شاهدنا باعيننا كيف انهار اللواء 35 في تعز والذي يتبع الاصلاحي علي محسن الاحمر بمجرد اعلان عاصفة الحزم انتهاء العمليات العسكرية فلقد ادرك كل هولاء انهم في حرب عبثية وان الجنوب هو المصدر وبالتالي تساقطوا كالذباب امام ضربات مجماميع حوثية بينما صمد الجنوب ووقف مستبسلا يدافع عن ارضة وعقيدتة وثرواتة لان هدفة بناء دولة واستعادة دولتة المنشودة ..نحن في قارب واحد ايها الخليجيون اما ان تقفوا معنا في استعادة الدولة الجنوبية او ان نتشيع غصبا عنا جميعا ولو بعد مئة عام ولكم القرار .