رد علي عبدالله صالح رئيس اليمن السابق على الأنباء التي أشارت عن أعتزامه مغادرة اليمن كأحد بنود الأتفاق السياسي لحل الأزمة اليمنية الراهنة. صالح كتب منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" على لسان مصدر في مكتبه بالقول أنه يستعرب ممن أسماهم أصحاب كذبة خروجه من الوطن، وتمسكهم بكذبتهم لقرابة أربع سنوات، دون كلل أو ملل" في إشارة إلى شباب الثورة الذين رفضوا الحصانة التي أعطيت لصالح في المبادرة الخليجية في العام 2012م. وكانت أنباء أشارت على لسان مصادر رفيعة في العاصمة السعودية الرياض أن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح غادر اليمن فعلاً فجر الأربعاء، وأن الإعلان الرسمي سيتم خلال الساعات القليلة القادمة. يذكر أن صالح ذكر في تصريحات سابقة أنه سوف يتوجه إلى الولاياتالمتحدة للعلاج، وطلب العفو من اليمنيين عن أي" تقصير" خلال فترة رئاسته التي تجاوزت ثلاثة عقود، غير أنه لم يحدد موعد سفره إلى الولاياتالمتحدة التي لم تعلن حتى الآن منحه تأشيرة دخول. فيما أكدت مصادر أنه اجتمع بأفراد عائلته وقبيلته في بداية هذا الأسبوع، الأمر الذي عزز ما يقال حول نية صالح عدم العودة. علي عبدالله صالح قال على لسان مصدره الخاص على صفحته الخاصة : "من غير المفهوم، كيف تصمد هذه الكذبة في وعي هؤلاء الناس أكثر من كل حقائق وضعهم المزري، والذي ينتكس من سيئ الى أسوأ"، قائلا: "لانجد تبريرا لهذا الاصرار الغريب على كذبة يعلم اصحابها أنهم يكذبون حتى قبل أن يقولوها، وان كذبهم سينكشف، الا أنها تعبير عن الانهزام الكبير لمشاريعهم الاقصائية والاستئصالية والديكتاتورية، والتي تتناقض وروح الشعب اليمني وسياسات دولته التي ترسخت لأكثر من 33 عاما، وقوامها التسامح والتشارك الوطني والاقرار بحق الاختلافات، واعتماد التنافس الشعبي الانتخابي لإقرار صوابيه اداء هذه الجماعة أو تلك، مع بقاء حق المنهزم في العمل الوطني كل من مجاله وميدانه ." وختم مصدر صالح تصريحه بالقول : "كي لا ننشغل بدوام هذه الكذبة ودوام تكذيبها، فأننا نؤكد أننا ككل عضو في المؤتمر الشعبي العام والتحالف الوطني الديمقراطي ، قيادة وقواعد وانصارا، لا نقر بأي تسويات تنفي أي مواطن من وطنه، سواء كان من حلفائنا أو من خصومنا، لأن هذا لا يمثل حلا لأي مشكلة، ويتعدى على حق اصيل لكل مواطن في وطنه ." قائلا: "وبالنسبة لقواعد وانصار المؤتمر، فأننا نقول لهم، أن كل ما يعلن من طرف الخصوم، لا يعبر الا عنهم وعن احلامهم وخططهم، أما فيما يخص الزعيم والمؤتمر والتحالف الوطني، فان جهودنا كلها منصبة على تسوية سياسية تقي اليمن الحرب، وتعيد اليمنيين بكل آرائهم الى ميادين التنافس السياسي تحت سقف الدستور والقانون، وكل ما يتحقق وفقا لأهدافنا وخططنا وبرنامجنا السياسي الممثل بالميثاق الوطني فان وسائلنا الاعلامية هي التي ستعلن عنه وليس وسائل اعلام الخصوم".