ابى الانقلابيين الا ان يجعلوا مدن القلم تعزوعدن مدن سلاح واشباح فتحولت دور العلم والمراكز الثقافية فيها الى ثكنات حرب وحواري تلك المدن من حارات شعبية وحضارية سكنية الى اشباح ، عدن التي تعد المدينة الحديثة الاولى في المنطقة مدينة الفكر والأدب والفن والرقي الحضاري تحولت الى ساحات حرب وسط مدنها وقراصنة حرب في كل شارع كان حضاري جداً وجمال عدن سحر قلب كل عاشقاً للجمال لكن الذي نفسه بغير جمال يجعل من هذا الجمال شوكاً ويصنع من الجماجم سلم للسلطة ، عطر وبخور عدن الذي كان رائحة طيبة في حواريها تحول الى روائح مجنزرات الدبابات وقذائف الموت وحرائق الحرب تعكر جوها بعد ان كان جميلاً، تحولت عدن الى مدينة منكوبة في كارثة إنسانية تحت شعار الحياة لكنها بأدوات الموت . تعز العلم والعز معقل الفكر الثقافي والسياسي في اليمن وعاصمة الثقافة اليمنية هوية ابنائها العلم والثقافة والفكر والأدب والمهنية في كل التخصصات ابن تعز يحمل القلم ويفتخر به وبهذا الفكر الحضاري الذي لا يفهمه الا من يحمل هذا الثقافة الراقية ،لكن الانقلابيين لا يفهون هذه الثقافة التي تجعل منهم أناس حضاريين مشاركين في بناء الدولة المدنية الحديثة ، دخل مقاتليهم الى تعز وبجيش تحول جزء كبير منه الى عصابة بيد قراصنة حرب تحت مسميات زائفة الهدف منها كرسي السلطة بقوة السلاح . تعز التي كانت قبل الحرب يناقش ابنائها في مراكزهم الثقافية مشروع بناء الدولة المدينة الحديثة وحقوق وواجبات المواطنة أصبحوا يحملون السلاح لمواجهة الانقلابيين الذين دخلوا مدينتهم ليجعلوا من تعز تابعه لمشروعهم الانقلابي وتعز اكبر من ذلك واكبر من ان يختزلها قرصان حرب او شيخ او قبيلة او مذهب او حزب وجماعة، والوطن يدفع ثمن مغامرة الانقلاب الطائش وكل يوم والوطن يخسر اكثر والدماء تسيل اكثر والنسيج الاجتماعي مساحة التفرقة فيه تزيد والعودة الى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والانسحاب من المدن والمحافظات وتسليم سلاح الجميع وقيادة وطنية للجيش وإعادة صياغته وفق معايير وطنية يحارب الارهاب بأشكاله المختلفة ويحمي جميع الشعب ويحمي السيادة الوطنية ويساهم في حفظ المنطقة وأمنها والأمن القومي العربي هو الحل وخارطة الطريق لإنقاذ الوطن .