دعا المرصد الاوروبي لحقوق الانسان من مقره في مدينة بيزنسون الفرنسية يوم الجمعة مايو 2015م جميع الاطراف في اليمن الى سرعة اعلان هدنة انسانية لتمكين منظمات الاغاثة من توفير المتطلبات الضرورية للمدنيين وكذا تحرك سفن برعاية دولية واقليمية لنقل الوقود والمواد الغذائية والادوية وكذا اجلاء المواطنين من ميناء عدن والمخا الى مخيمات اللاجئين في جيبوتي كمرحله. وقال الدكتور هياف ربيع علي رئيس المرصد ان المنظمة استلمت نداءات استغاثة من مواطنين في عدن وصنعاء وتعز جميعها تطالب بإنقاذهم واسرهم من الاطفال والنساء من الموت المحتم بسبب الجوع والعطش والمرض وعدم وصول اي مواد اغاثيه الى مناطقهم مشيرا الى ضرورة وقف عمليات الابتزاز للمدنيين من قبل بعض عديمي الضمير من موظفي المنظمات الدولية المعنية بالإغاثة والذيم يطالبون المواطنين بمبالغ مالية تصل ما بين ثلاثة الى خمسة الف دولار للأسرة لنقلهم الى جيبوتي . ومن ناحيته قال الدكتور خالد عبدالكريم مسؤول فريق الاغاثة بالمرصد انه من الاهمية في الوقت الراهن الاستجابة والتعامل الجاد مع دعوة الامين العام للأمم المتحدة والصليب الاحمر الدولي لوقف الحرب بهدف تمكين فرق الاغاثة من ايصال المعونات وانقاذ المدنيين الذين لم يستطيعوا الانتقال من مناطق الصراع الى مناطق امنه بسبب المواجهات والقصف العشوائي . وقال جمال ناشر مسؤول الرصد والمتابعة ان اليمنيين العالقين في مدنهم استبشروا خيرا بإعلان الحكومة اليمنية في الرياض عن تشكيل لجنه اغاثة الا ان عمل اللجنة المعلنة انحصر فقط في وسائل الاعلام من خلال تصريحات لم تلامس معاناة المواطنين الحقيقية داعيا اللجنة الى اعلان خطة عاجلة وواضحة تتضمن وصول مواد الاغاثة الى عدن والمدن الاخرى المنكوبة بالإضافة الى توفير الوقود الضروري لإعادة الحياة الى محطات الكهرباء والاتصالات حتى لا تنقطع اليمن عن العالم . ومن ناحية اخرى اشار الامين العام للمرصد جمال بدر العواضي رئيس المركز الوطني لحقوق الانسان انه من الضروري ان تتمحور الجهود الحالية للإغاثة حول ايصال المواد الاغاثية ونقل المدنيين من مناطق المواجهات الى اقرب مركز للاجئين في منطقة اوبوك في جيبوتي منوها ان كثير من اللاجئين اوضحوا للمرصد عن حاجة مركز الايواء الى مزيد من الدعم المادي واللوجستي لتسهيل حياة اللاجئين اليمنيين داعيا مجلس التعاون الخليجي ان يتحول هذا المخيم الى احدى العناصر الرئيسية لعملية اعادة الامل من خلال توفير الحياة الكريمة للمدنيين الذين فروا من الموت والدمار والمواجهات الدامية .