بات عشاق التنس في حيرة من مردود النجم الإسباني رافائيل نادال الذي سقط مجددا هذا العام، هذه المرة على الملاعب الترابية المفضلة لديه، بعدما أطاح به السويسري ستانيسلاس فافرينكا من ربع نهائي دورة روما الإيطالية الدولية، خامس دورات الماسترز للتنس. وحسم فافرينكا المباراة بمجموعتين 7-6 (9-7) و6-2، ليحقق فوزه الثاني فقط على نادال في 14 مواجهة جمعت بينهما حتى الآن. وتأتي خسارة نادال، ملك الملاعب الترابية، المتوج ب14 لقبا في بطولات غراند سلام، قبل أيام من انطلاق بطولة رولان غاروس الفرنسية (24 مايو حتى 7 يونيو)، المتوج بها تسع مرات في الأعوام العشرة الأخيرة، وأيضا بعد سقوطه ثلاث مرات في دورات برشلونةومدريد ومونت كارلو. فقد توقف مشوار الإسباني عند الحاجز الثاني في برشلونة، عندما خسر أمام الإيطالي فابيو فونييني 4-6 و6-7 (6-8)، ثم فقد لقبه في مدريد، رابع دورات الماسترز، بسقوطه أمام البريطاني آندي موراي في النهائي بسهولة 3-6 و2-6، وكان بعيدا أيضا عن مستواه في نصف نهائي دورة مونت كارلو، ثالث دورات الماسترز، فخسر أمام الصربي نوفاك جوكوفيتش 3-6 و3-6. وحقق نادال أفضل إنجازاته على الملاعب الترابية، ففضلا عن ألقابه التسعة في رولان غاروس، فإنه يحمل الرقم القياسي في مونت كارلو بثمانية ألقاب بين 2015 و2012، كما توج في مدريد 4 مرات أعوام 2005 و2010 و2013 و2014، وفي روما سبع مرات أعوام 2005 و2006 و2007 و2009 و2010 و2012 و2013. ولم يستعد ابن مايوركا مستواه منذ خضوعه لعملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية في الربع الأخير من العام الماضي، التي أبعدته نحو ثلاثة أشهر عن الملاعب، وفاز بلقب واحد فقط هذا العام كان في دورة بوينس آيرس (250 نقطة). وإذا كان فافرينكا أكد أنه خاض مباراة رائعة استعاد من خلالها ثقته بنفسه، فإن نادال اعتبر أنه لم يفقد ثقته وأنه يقدم أداء جيدا. وقال نادال "أعتقد بأنه لم يكن يومي، لقد لعب فافرينكا بشكل جيد جدا وأرسل كرات مذهلة، اعترف بالخسارة وأهنئه". وتابع: "خسرت في ربع النهائي وقبلها في نهائي مدريد ضد (آندي) موراي، أعتقد أنني لعبت جيدا في أسبوعين متتاليين، وإلا كنت خسرت مبكرا، إنها ليست نهاية العالم".