استطاع اسود المقاومة الجنوبية، من كشف عورة و اسقاط ورقة التوت التي كانت تستر سوأة الحوافيش... و استطاعت ان تفضح بطولاتهم الزائفة في اسقاط مدن الشمال الواحدة بعد الأخرى، في نصر خاطف زائف!! و رغم ان هذة المقاومة تتألف من خليط من المدنيين و الجنود القدامى الذين اكتوأوا بنار الظلم و قوة الابعاد و التهميش التي مارسها ضدهم النظام المتخلف القادم من جيال سنحان! ! هولاء الاكفاء الكوادر الذين يتميزون بالاخلاق الحميدة و يشهد تواضع ممتلكاتهم من منازل شعبية متواضعة و افتقادهم الى ابسط الكماليات تشهد كلها عن نزاهتهم و زهدهم.. بينما كرست السنوات العجاف للوحدة المشؤومة على توسيع الفارق ببن الشعبين...حيث اصبح مقربوا نظام المخلوع ابتدأ من المقربيين و انتهاء باذنابهم هم من يستأثرون بكل القيادات و التحكم لكل مفاصل الادارات! ! استطاع هولاء بمعية شباب مدارس و طلاب جامعات..معظمهم لازالت الدبلة بيده اليمنى ان لم يكن اعظمهم لم يضع الدبلة بعد!! شباب كنا نمر بهم قبل الحرب . و منا من كان ينزعج من اللامبالاة التي تبدو جلية على سحنات بعضهم...لم يجتهد الا القليل منا نفسه لدراسة تلك الحالة التي اوصلت شبابنا الى هذا الوضع الكارثي..و لم يجتهد احد منا في توحبد الصوت و المطالبة باستيعاب شبابنا الذي اغلبه افترش اركان الحوافي... كنا نمر مرور الكرام امام ظاهرة التساهل في مراقبة الامتحانات في مدارس عدن و حتى افراد الامن المركزي الذين تحولوا بتعليمات واضحة من تامين تلك الامتحانات الى ناقلي اجابات و السماح للطلاب بالخروج و الغش خارج قاعات الامتحانات بل و تسهيل تلك المهمة... لم يقف بعضنا للاسف امام التدمير الممنهج الذي مارسه ازلام صنعاء لحياة شباب الحبيبة عدن بترويج المخدرات و الحبوب و حتى القات.... و لكن و الحمد لله جاء العدوان الحوثوعفاشي علينا ليستنفر كل الشباب و حتى الذين كانوا يعيشون تلك المتاهة التي ادخلها لهم نظام المخلوع... جاءت الحرب لتزيد الثابتين ثباتا و تصلح من كنا لا نرى فيهم صلاحا.. الجميع توحد تحت مدافع الاعداء و هجومهم الهمجي.. جميعنا توحد حين جمعنا هم واحد و هو صد سفاكي الدماء.. و حين توحد نظرنا الى اتجاه واحد هو العدوان المجوسي... و توحد الجميع...لكسر شوكة انصار ايران و انصار المخلوع... و كانت بعد الصمود الاسطوري في عدن ..الانتصار الخيالي في الضالع... الان ادركنا ان الانتصار صار في متناول ايدينا... ان ايقنا باننا نجهاد في سبيل الله...
تترتب بعدها كل المعاني السامية التي ندافع عنها و هي ..الارض و العرض و الدين!! و فقط يجب ان نصلح انفسنا اولا... و ذات بيننا ثانيا و ابتعدنا عن تخوين بعضنا.. و فقط ان توحدنا تحت رأية واحدة... و قريبا ان شاء الله ستتوالى الانتصارات!!