ربط خطيب الجمعة بعدن الشيخ "حسين بن شعيب" بين مايحدث في أرض فلسطين على أيدي الاحتلال الصهيوني ومايحدث في أرض الجنوب. واعتبر "بن شعيب" في خطبة الجمعة بعدن التي حملت اسم "نصرة القدس" أن الجنوب وفلسطين تقعان تحت احتلال سيزول.
واليوم الجمعة هو "يوم القدس العالمي" والذي يصادف الجمعة الأخيرة في رمضان من كل عام هجري.
وفي الخطبة التي أقيمت وسط الشارع الرئيس بالمعلا أدان "اعتقال الحسني", متسائلاً "أين اقتادوه وليعلموا أن هذه الحادثة وغيرها لن تمر مرور الكرام, وسيدفعون الثمن غالياً", مضيفاً "عليكم ياشعب الجنوب أن تثبتوا أنكم أوفياء لقادتكم".
وانتصبت بجور منصة الاحتفالات في الساحة لافتة كبيرة كتب عليها عبارة تضامنية مع القدس, كما انتشرت في أيدي المصلين صور صغيرة ولافتات ورقية كتبوا عليها عبارات تتمسك بالقدس الشريف عاصمة لدولة فلسطين.
وفي خطبته قال "بن شعيب" أنه "لابد لقبائل المياسر وآل حسنة ومودية وشبوة ويافع والضالع وردفان والمهرة والصبيحة أن يقفوا وقفة جادة وإعطاء مهلة لاتزيد عن 24 ساعة ثم إغلاق المنافذ الحدودية لنثبت أنه لايمكن أن نفرص بأحد منا".
وكان جنود يرتدون الزي الرسمي وآخرون يرتدون الزي المدني قد اختطفوا السفير السابق أحمد عبد الله الحسني من طائرة كانت تقله بعد أن حطت في مطار عدن الدولي فجر الأربعاء واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وعقب الصلاة ردد متظاهرون في مسيرة سلمية طافت النصف الشرقي من الشارع الرئيس وعادت بموازاته عبر الشارع الخلفي هتافات تدعو لاستقلال الجنوب عن الشمال وتربط بين الجنوب وفلسطين وبين عدن وغزة أو عدنوالقدس.
ورفع متظاهرون صوراً للأقصى الشريف أو لمسجد قبة الصخرة أو للاثنين معاً كما رفعوا لافتات قماشية تضامنية. وكذا صوراً للسفير السابق "أحمد عبد الله الحسني".
وهذه الجمعة هي الجمعة الخامسة في رمضان والأخيرة, وهي الجمعة رقم «28» منذ انتظام الدعوة إلى هذه الفعاليات وانطلاقها في العاشر من فبراير من العام الجاري إحياءً للذكرى الأسبوعية الأولى التي شهدت مصادمات بين أنصار الحراك الجنوبي المطالب باستقلال الجنوب عن الشمال وأعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين في حادثة خلفت عدداً من الجرحى من الجانبين في الثالث من فبراير (شباط) وانحصرت في الجهة الغربية من المعلا ثم امتدت لاحقاً إلى حي "القلوعة" جنوباً.