قالت شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول " بترو مسيلة " أنها قد تضطر آسفة لوقف الإنتاج وإغلاق جميع الآبار المنتجة و سيكون من الصعوبة إعادة تشغيل الآبار والمنشآت تحت التهديدات الأمنية المتواصلة التي يعاني منها العمال والموظفون في موقع عمليات الشركة بالقطاع (14) وهو الأمر الذي سيؤثر على إمداد محطات الكهرباء وجميع المشاريع الحيوية بالغاز و الديزل وسينتج عن ذلك إغلاق محطة الكهرباء الغازية في بلوك 10 توتال التي يغذي مختلف مناطق وادي حضرموت. وأضافت الشركة أن موظفيها تناسوا كل الاختلالات الأمنية التي صاحبت الانسحاب السريع لكتيبة حماية الشركات وما تمخض عنه من فراغ أمني ساعد على حصول عمليات نهب وفيد لبعض ممتلكات الشركة على أمل إصلاح الخلل على مرور الأيام , ومنذ الفترة الأولى كان لدى الموظفين تفاءل كبير بأن تتحسن الامور وتقوم القوى المخولة بحماية الشركات بتحسين أدائها تدريجيا لاستتباب الأمن والسلامة لعمال المنشأة والمنشأة ذاتها.
وأرجعت الشركة ما آلت إليه الوضعية الحالية من عدم التزام قوة الحماية بالقيام بدورها ولو بالحد الادنى من ترتيب اوضاعها لكي تصلح الاختلالات المتكررة والمترتبة بسبب عدم وجود قوة مدربة ومتخصصة في حماية الشركات حيث بذلت الشركة جهدا لمساعدة قيادة القوة في ترتيب أمورها وتحملت كل الاختلالات التي صادفتها على أمل تحسن الأوضاع .
وتابعت بترو مسيلة " وبالرغم من عدة لقاءات واتفاقات قبلية فقد حصلت كثير من الاختلالات الامنية الكبرى ضمن قطاع 14 تعرض سلامة وامن المنشأت وحياة الموظفين والمقاولين للخطر وأوجزت منها حصول حادثتين خطيرتين نتج عن الاولى قتيل وعن الثانية قتيلين وعدد من الجرحى إضافة إلى تهديد عمال ومقاولي بترومسيلة بالقتل عدة مرات بشكل مباشر أو مبطن وكذا اختطاف 3 سيارات تابعة للشركة تحت تهديد السلاح و محاولة اختطاف أخرى لسيارة غير ناجحة تحت تهديد السلاح.
وضمن هذه التهديدات المتلاحقة إغلاق البوابة الرئيسية وعدة بوابات أخرى لوجود مشاكل بين عناصر تلك القوة بشكل متكرر ولأسباب تافهة وسماحهم بدخول أشخاص غرباء من منافذ قطاع 14 دون أي تدقيق وبعضهم مسلحين ومحاولة دخول وحدة المعالجة المركزية بقوة السلاح عدة مرات .
وتوجت هذه التهديدات صباح أمس بإغلاق البوابة الرئيسية وإطلاق النار في الهواء للتهديد مما أضطر إدارة الشركة إغلاق جميع منافذ وحدة المعالجة المركزية جميعا بما فيها محطة إمداد الديزل .