أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأهمية الاستراتيجية لمصر من أجل السلام في الشرق الأوسط ومكافحة إرهاب المتطرفين الإسلاميين، عقب محادثاتها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء في برلين. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي إن ألمانيا ستبذل كافة جهودها حتى تتمكن مصر من تحقيق الاستقرار وإنعاش الاقتصاد. وفي المقابل، انتقدت ميركل العدد المرتفع لأحكام الإعدام في مصر، وقالت إن «ألمانيا ترفض عقوبة الإعدام». كما وجهت انتقادات حادة لفرض قيود على نشاط مؤسسة «كونراد-أديناور» الألمانية في القاهرة.
من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة احترام أحكام القضاء المصري. وقال في مؤتمر صحفي في برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه «بالنسبة لأحكام الإعدام .. الديمقراطية تقول إننا نحترم وجهة نظركم وأنتم تحترمون وجهة نظرنا.. وأنا أقول إننا نحترم القضاء المصري ولا نستطيع وفقا للقانون أن نعقب على الأحكام .. لكن يمكن أن نوضح أن قرارات إحالة أوراق أي قضية للمفتي تعني استطلاع رأي المفتي وما إذا كانت تستحق من الناحية الشرعية الحكم عليها بالإعدام .. أحكام الإعدام الصادرة في غالبيتها أحكام غيابية وتسقط بحكم القانون فور مثول المحكوم أمام المحكمة .. كما أؤكد أن هذه المرحلة هي الأولى من مراحل التقاضي».
وأضاف الرئيس المصري قائلا لقد «تحدثنا معا كثيرا عن الحرية والديمقراطية .. أعترف أن هناك قصورا في مصر.. ما يحدث في مصر والمنطقة أمر عظيم. ولولا شعب مصر لكان للمنطقة شأن آخر.. المصريون تصدوا للفاشية الدينية». وأشار إلى أن الرئيس الأسبق محمد مرسي انتخب رئيسا لمصرب 51% فقط من أصوات الناخبين، وأكد أن «الشعب المصري لم يجد طريقة أخرى لنزع الشرعية عنه إلا بالخروج للشارع».