قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الولاياتالمتحدة ومصر تمضيان نحو حل أزمة الملاحقات القضائية لأعضاء في جمعيات أهلية بمصر، مؤكدة أنها تأمل تسوية الملف سريعا. وقالت كلينتون خلال جلسة استماع أمام لجنة بمجلس الشيوخ «أجرينا كثيرا من المحادثات الشاقة وأعتقد أننا نتحرك باتجاه التوصل إلى حل بعد أن أرجئت في مصر إلى 26 أبريل محاكمة 43 شخصا بينهم 19 أميركيا وأجانب بتهمة التمويل غير المشروع». وردا على سؤال سناتور عن خطر مثول مواطنين أميركيين أمام القضاء المصري، قالت كلينتون «لا أريد أن أقول أكثر مما قلت بخصوص هذا الموضوع... إننا نأمل تسوية الملف سريعا». وحذر مسؤولون أميركيون من أن القضية تعرض للخطر المساعدات العسكرية الأميركية السنوية لمصر البالغ حجمها 1.3 مليار دولار ولكن القاهرة رفضت هذا التهديد وقالت إنها تترك الأمر للقضاء الذي لا تتدخل في أحكامه. وفي نهاية ديسمبر تم تفتيش مكاتب 17 منظمة غير حكومية متخصصة في دعم المجتمع المدني -وبعضها درب بعض المرشحين لإطلاق حملات وبعض مراقبي الانتخابات- اتهمت بالتدخل في الشؤون السياسية لمصر. ولم يُعتقل أي شخص لكن عددا من الأميركيين لجؤوا إلى سفارة بلادهم في القاهرة وبينهم المتهم الرئيسي آدم صموئيل لحود نجل وزير النقل الأميركي راي لحود. ومن بين المنظمات الأميركية التي دوهمت المعهد الديمقراطي الوطني والمعهد الجمهوري الدولي وفريدم هاوس، يضاف إليها مؤسسة كونراد أديناور الألمانية. على صعيد اخر أعلنت لجنة انتخابات الرئاسة المصرية يوم أمس الاربعاء أن انتخابات الرئاسة ستجرى يومي 23 و24 مايو أيار وأن جولة الاعادة ستجرى يومي 16 و17 يونيو حزيران وسيعلن اسم الفائز يوم 21 يونيو حزيران. وقال المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس اللجنة في مؤتمر صحفي ان اللجنة وضعت جدول الانتخابات الرئاسية بما يضمن انتهاء الفترة الانتقالية قبل نهاية يونيو حزيران بحسب ما أعلنه المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ اسقاط الرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.