أوضح المستشار عبد الرحمن المسيبلي الدبلوماسي الجنوبي السابق بأن وقف الحرب في جنوباليمن يكمن في انسحاب القوات المعتدية من مليشيات الحوثي وحلفائها العسكريين الغزاة من على الأراضي الجنوبية، وتمكين شعب الجنوب من استعادة دولته المستقلة. جاء ذلك في مداخلة شارك بها في ندوة عقدت ظهر اليوم الاثنين في مبنى الأممالمتحدة في مدينة جنيف، نظمها مركز الخليج لحقوق الإنسان بمشاركة عدد من منظمات حقوق الإنسان اليمنية وحضور العديد من الوفود الحكومية والمنظمات الإنسانية الدولية وشارك فيها نشطاء جنوبيون. وفي رده على ادعاءات بعض من المشاركين حول حقيقة الصراع الدائر ضد الجنوب اليوم أوضح المستشار المسيبلي بأن "شعب الجنوب يقاتل اليوم ليس من أجل السلطة وإنما من أجل حريته وهويته وتاريخه، مبينا جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الحوثية وحلفائها العسكريين أنصار المخلوع صالح بحق شعب الجنوب والحالة الإنسانية الكارثية التي تمر بها المحافظاتالجنوبية وانتشار الأوبئة الفتاكة بين المواطنين". شارك في الندوة من أبناء الجنوب كلٌ من الناشط مجدي الأكوع الذي تطرق في حديثه إلى الوضع المأساوي الذي تعيشه محافظة الضالع والمعاناة التي يتجرعها الأهالي هناك. من ناحيتها تطرقت الناشطة الجنوبية هند عميران والناشط هاني الأسودي إلى الحالة في محافظة عدن مشيرة إلى أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين هناك. وفي ورقة عن الوضع في اليمن حملت الناشطة اليمنية المقربة من الحوثي أمل الباشا قوات التحالف وما أسمته "العدوان السعودي" سبب الانتهاكات التي تشهدها اليمن منذ مارس 2015 م كما شاركها ابنها لؤي الذي قدم عرضا بوربوينت عن ما اعتبرها الثورة اليمنية واثرها السلبي للوضع الذي اصاب اليمن ، الأمر الذي أثار ردود فعل مجموعة من الناشطين اليمنين الذي حضروا الفعالية واستهجنوا تغطية امل الباشا وابنها على جرائم مليشيات الحوثي وصالح. هذا وقال مصدر حضر المؤتمر أن مشادتين كلاميتين حدثت على حاشية الندوة بين كل من الناشطين الجنوبيين مجدي الأكوع وشادي علوان من جهة والأخت أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان من جهة أخرى على خلفية الانتهاكات التي يتعرض له شعب الجنوب.