ناشد حقوقي بارز من جنوب اليمن مجلس أممي عالمي سرعة التدخل لوقف إجراءات حماية منحتها سلطات حكومية في اليمن لمسئولين بارزين في الحكومة اليمنية السابقة يتهمون بأنهم مارسوا أعمال قتل خارج نطاق القانون ضد فعاليات احتجاجية في مدن الجنوب منذ العام 2007 وأخرى في شمال اليمن.
وقال الأخ عبد الرحمن المسيبلي أمين عام المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان ( ساهر ) في تصريح ل"عدن الغد" انه طالب مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان سرعة اتخاذ موقف إزاء قانون الحصانة من المتابعة القضائية والقانونية لمنتهكي حقوق الإنسان في اليمن ، وذلك بما يتوافق مع أحكام الاتفاقيات الدولية الإنسانية التي لا تجيز مثل ذلك القانون .
مشيرا الى ذلك جاء خلال مشاركته في ندوة دولية نظمتها الشبكة العالمية للحقوق والحريات اليوم الخميس الموافق 15 مارس في مبنى الأممالمتحدة في مدينة جنيف تحت عنوان " واقع ثورات الربيع العربي " ، شارك فيها الدكتور هيثم مناع رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان ، والدكتور لؤي ديب نائب رئيس التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب ، وغيرهم من رؤساء المنظمات الإنسانية في بلدان ثورات الربيع العربي .
وفي مداخلته أوضح الأخ المسيبلي إن الحراك الجنوبي السلمي هو صاحب السبق في ثورات الربيع العربي ، كونه منذ 7 يوليو 2007م لا يمر أسبوعا إن لم يكن يوما إلاّ وهناك مسيرة أو مظاهرة يتبناها الحراك الجنوبي السلمي .
وعند تطرقه لقانون الحصانة الممنوحة للرئيس المخلوع ، طالب مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الذي يعقد دورته الحالية في القاعة المجاورة لقاعة انعقاد الندوة طالبه بحماية أحكام اتفاقياته الإنسانية ، واتخاذ موقف إزاء ذلك القانون السيئ الذكر ، داعيا المنظمات المتواجدة في الندوة الدولية تلك إلى زيارة اليمن الجنوبي للإطلاع بأنفسهم على حجم انتهاكات حقوق الإنسان فيه ، والنظر إلى مآسي النازحين الجنوبيين من جراء الحرب العبثية التي تدور رحاها في مدنهم الجنوبية .