لعل الصورة وضحت ايما وضوح حتى الطفل والانسان الجاهل بات يفهم ماتقوم به عصابات الشر والعدوان المتمثل في القتل والتدمير واجبار السكان في المحافظات الجنوبية على النزوح تحت قصف الكا تيوشا ومدافع الدبابات والهونات في وضع انساني يذكرنا بما قامت عصابات اليهود في تهجير اشقائنا الفلسطينيين ..قالها المحلوع مرات عدها انه سيجعل الحرب من طاقة الى طاقة ومن بيت الى بيت... وقال ايضا سيكون طريقكم الى جبوتي . صالح الذي تجرد من ايه قيمة اخلاقية او وطنية حينما يكون شعاره الرقص على الجثث والاشلاء والتمتع بمظاهر ترويع الامنين من النساء والاطفال في حرب باسم الوطن والدين وفي تحالف قذر مع اعداء الامس الذين قتلوا عشرات الاف من الجنود باعتراف صالح في خطاباته المتلفزه و في ستة حروب اصطنعها ضد من رفعوا ذات يوم شعار (( المسيرة القرانية )) هو استطاع أي صالح من خلالها تجييش حتى الاشقاء في الخليج وابتزازهم من اجل دفع تكاليف حروبه الشيطانية .باسم الدين والوطن . يقوم صالح والحوثي بتدمير حياتنا في عدن والضالع ولحج وابين وبقية الجنون في حقد دفين لايمكن تصوره.
ابكتنا الكثير من الصور لاهلنا في عدنالمدينة السالمة وحاضنة الحضارة والتعايش الانساني والتمدن الذي غاص في اعماق هذه المدينة صور الاطفال والنساء النازحين عن بيوتا تاويهم بعد ان دمر صالح بيوتهم في كريتر والمعلاء والتواهي وحينما وجدوا مساكن في انما والتقنية تابعتهم قذائف الحوثي وصالح الى هناك ...كنا نظن ان تلك العصابات فيها ذرة من الرحمه واحترام الشهر المقدس والمحبب للمسلمين في العالم كله شهر القران والرحمه والمغفرة لكن يبدو ان فتاويهم باننا (( دواعش وانفصاليين)) ستظل ديدنهم وشعارهم المسخ واللعين الى ان تقول المقاومة كلمتها الاخيرة وتسحق تلك العصابات المارقة وتعيدها الى كهوفها وتسقط رايتها المقيته التي تسفك باسمها دمائنا الطاهرة في كل ارض الجنوب .
رمضان هذا العام ياتي والقلب يدمي بكاء وحسرة على بعض اهلي الذين استشهدوا ...رمضان ياتي واهلي الاخرين نزحوا الى بقاع شتى في ابين وفي الشعيب وفي عدن وفي حضرموت ولم نستطع ان نلتقي بهم كما تعودنا في هذا الشهر الكريم بعد ان قطعت عصابات الشر كل اوصال المدن والمحافظات ونشرت مظاهر الرعب والخوف والحزن في تفاصيل حياة مدن الجنوب . ..لكن نحن نثق ان الظلم والقهر والطغيان مصيره الزوال لا محالة تلك سنة الحياة مادام هناك ابطال يقدمون ارواحهم على مذبح الحرية .وقال امير الشعراء احمد شوقي :