(إرادة الشعوب لاتقهر )هذه العبارات وغيرها الكثير التي منحتنا القوة والعزيمة والإصرار علي حق الحق وإزهاق الباطل والظلم، كبرنا عليها وتعلمناها في مدارسنا الابتدائية التي كان تشمل دروس تحثنا علي أن العالم ليس غابة وان هناك مؤسسات دولية تفصل في نزاعات الدول وتشكل منظومة إنسانية وحقوقية متكاملة تعمل مع الشعوب المنكوبة اثناء الحروب وبعدها حتي تقف وتستقر من جديد،تنامت معنا هذه الأفكار بجميع مستوياتنا العلمية والعملية وكانت المحفز والدافع لخوض العمل الحقوقي في إطار منظمات المجتمع المدني للدفاع عن الحقوق والحريات بجل مجالاتها وتصنيفاتها ونحن علي إدراك ويقين ان هناك مؤسسات عالمية حقوقية كمجلس الأمن الدولية ومنظمة الأممالمتحدة التابع لها مؤسسات محايدة لايجوز تجاوزها والتعدي علي قراراتها وعرقلة اعمالها، لكن حقيقة من يتابع مجريات الأحداث في عدن والجنوب يصدم بما يحدث علي أرض الواقع وتتجاذب إلي عقولنا أسئلة كثيرة ومثيرة للتفكر. أهمها مامصلحة مجلس الأمن الدولي وامينها العام المدعو بان كي مون في كل هذا الصبر بل والتدليل لمليشيات الحوثي وبالمقابل يتجاهل شعب بأكمله (شعب الجنوب الحر) يناضل منذ سنوات وبالسلمية التي يتغني بها مجلس الأمن ليل نهار ،،لماذا لم تتمكن الأممالمتحدة حتي اللحظة من اتخاذ قرار صارم في تحويل سفنها الإغاثية الي مواني آمنة يضمنوا عبرها ان تصل المساعدات الي شعبنا المكلوم في عدن والجنوب كميناء بلحاف وميناء المكلا البعيد عن سيطرة مليشيات الحوثي وصالح الإجرامية التي تمارس ابشع الجرائم وانتنها علي أبناء عدن الصامدون في اسوء الظروف المعيشية .. ولايخفي علي أحد اليوم أن شعبنا الجنوبي يناضل من أجل هدفه العادل في التحرير والاستقلال وبناء دولته الفيدرالية المستقلة..بعد التفكير العميق والظلم البغيض الذي يمارس علي شعبنا الجنوبي الصابر المتصابر فتتصدر أمامي مخاطر وحيل خبيثة يسعوا إليها والمؤسف ان تكون تحت مظلة مؤسسات حقوقية من أهم المؤسسات العالمية كمجلس الأمن الدولي ومنظمة الاممالمتحدة التابع لها هل ممكن القول أن قوة الحوثين على الأرض هو سبب إغراء مجلس الأمن للإتفاق معهم لمقاتلة المتطرفين من الإسلاميين أو إنه يراد منهم ولهم اقامة دولة زيدية فيتفاقم الأمر إلى إعطاء البهره في حراز وضع خاص وكذلك التهامين في الحديده وغيرها..حتي يصل الصدأ الي السعودية فيساعد على تحريك اسماعيلية نجران المعروفة قبائلهم بإسم قبائل (يام ) والتي مرجعيتهم قبيلة وائله في الجوف. وبالتالي يتشجع شيعة الشرقية في السعودية وهم من تتمثل على ارضهم ثروة النفط ومحرومين منها،، فيصل الغرب الي مخططه ومبتغاه في جعل المسلمين يقاتل بعضهم البعض عبر هذه الدويلات المذهبية فمثلا السلفية التي تم زرعها وتمكينها في الجنوب بأموال سعوديه عبر الحجوري وعبدالرحمن العدني في الفيوش ووكلاء حزب الرشاد في عدن والجنوب وهم معروفين لدا الكثير من الجنوبين فتتاح لهم الفرصة عبر نواياهم المبيته بإستبعاد مدرسة تريم الدينية المعتدله التي نشرت الاسلام في اندنوسيا وافريقيا وماليزيا والهند أقولها بمرارة وأسف شديد أن الأممالمتحدة وهي اداة في يد امريكا وبقية دول دائمة عضوية مجلس الأمن بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا متفقين على جعل المسلمين يضربوا بعضهم ولهذا يتعاملوا برخاوة واستجداء ومرونة حتي الميوعة مع الحوثي واعوانه..وهنا استدل الستار عن كل التساؤلات المحيرة التي استهليت بها..لاتخدعوا بالدبلوماسية والتكتيكات السياسية لم تعد تجدي لأنها وبكل بساطة تجردت من محتواها الحقيقي..لقد بلغ السيل الزبي ياسادة ياكرام