دعا الاتحاد الأوروبي، أمس، إلى وقف دائم لإطلاق النار لأغراض إنسانية في اليمن معرباً عن دعمه للجهود الحالية التي تبذلها الأممالمتحدة في هذا الصدد. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان مشترك مع مفوض الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس «إن من شأن هذه الهدنة أن تسمح بإيصال فوري للمساعدات الإنسانية والإمدادات الأساسية بما في ذلك الوقود والغذاء والسلع الأساسية». وأشارت إلى أن الأممالمتحدة أضافت اليمن إلى قائمة حالات الطوارئ الإنسانية لاسيما مع الحالة الإنسانية الكارثية التي وصلت إليها البلاد بوجود 21 مليون شخص ما يقدر بنحو 80 في المئة من السكان في أمس الحاجة إلى مساعدات إنسانية، لافتة إلى وجود أزمة غذائية كبرى تلوح في الأفق. كما حمل المسؤولان في بيانهما جميع الأطراف مسؤولية ضمان احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وفقاً لمبادئ النزاهة والحياد والاستقلال. ودعت الولاياتالمتحدة إلى هدنة إنسانية عاجلة في اليمن، بسبب الوضع الإنساني الحرج الذي يواجهه الشعب اليمني، وأعربت واشنطن عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية في اليمن والتي دفعت الأممالمتحدة إلى التحذير من أزمة إنسانية هناك. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي في تصريح، تأييد بلاده لدعوات الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لهدنة إنسانية فورية في اليمن تستمر إلى ما بعد شهر رمضان. وقال إن وقف الاشتباكات المسلحة في اليمن من شأنه السماح بوصول مساعدات المنظمات الإنسانية الدولية من مواد غذائية وأدوية ووقود في جميع أنحاء اليمن الذي يشهد أشد حالة طوارئ إنسانية. وأشار كيربي إلى أن الهدنة الإنسانية يمكن أن تسمح بمزيد من الجهود لحوار سياسي مثمر، مضيفًا أن الولاياتالمتحدة ستواصل عملها مع المنظمات الدولية لتسهيل وصول المساعدات.