واصل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الإثنين، مشاوراته مع أطراف الأزمة اليمنية، من أجل "التوصل إلى هدنة إنسانية أو اتفاقٍ لوقف إطلاق النار"، في وقت شهدت فيه عدة مناطق، من جنوباليمن، مواجهات بين "المقاومة الشعبية" ومليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، وسط قصف طيران "التحالف العربي". وقال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في حديثٍ للصحافيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، نشرته وكالة (الأناضول) أن "ولد الشيخ أحمد، الذي يجري حالياً مشاروات مع ممثلي (جماعة الحوثي) في صنعاء، يبذل جهوداً جمّة من أجل التوصل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار". وكشف حق عن إجراء الأمين العام للأمم المتحدة اتصالين هاتفيين، الخميس الماضي، مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، والرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، رافضاً تأكيد أو نفي الأنباء المتعلقة بتقديم المملكة العربية السعودية عرضًا لوقف القتال لمدة 5 أيام فقط، من أجل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. ميدانياً، شهدت عدة مناطق، من جنوباليمن، مواجهات بين "المقاومة الشعبية" ومليشيات الحوثيين والمخلوع صالح وسط قصف طيران "التحالف العربي". وقتل قائد مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، في منطقة بئر أحمد، شمال غرب عدن، العقيد ركن صالح علي صالح الحاكي، على يد مسلحي "المقاومة" الذين ينفذون عملية تطهير لتلك المناطق، في حين قصفت المليشيات الأحياء السكنية في البريقة، غرب عدن، تحديداً منطقة الخيسة، كما استهدفت أحياء مدينة المنصورة، ومحيطها، خصوصاً منطقة التفنية السكنية. كما تواصل الاشتباكات في عدن، لا سيما في منطقة البساتين، التي تسعى المليشيات للسيطرة عليها. " الروايات متضاربة حول قصف سوق الفيوش " في موازاة ذلك، استهدفت طائرات "التحالف العربي" مواقع المليشيات في محيط عدن، من جهة لحج، فيما ما زالت الروايات متضاربة حول قصف سوق الفيوش، في لحج، حيث سقط قتلى مدنيون، إذ بينما وجهت اتهامات للتحالف بتنفيذ غارة بالخطأ، أوضحت مصادر أن الغارة استهدفت المليشيات وأثناء تنفيذ الغارة الثانية، كان الناس قد تجمعوا، فوقعوا ضحية القصف. كما أشارت مصادر أخرى إلى أن تأثيرات القصف تدل أنه ناتج عن صاروخ، طويل المدى أطلقته المليشيات من قاعدة العند الجوية. واستهدفت "المقاومة"، بحسب مجلس قيادتها، مخزن إمداد قرب المدينة الخضراء، كما قصفت مبنى يستخدم كمركز قيادة في البساتين، فضلاً عن تدمير مستودع ذخيرة كاتيوشا في الوهط في لحج واستهداف برج مراقبة في بير أحمد. قتلى للحوثيين في عمران وفي عمران، شمالي اليمن، أفادت مصادر تابعة للحوثيين أن "العشرات بين قتيل وجريح سقطوا جراء غارات مقاتلات التحالف الواقعة بين صنعاء وصعدة، شملت العديد من المديريات، وأبرزها مديرية (سفيان) القريبة من صعدة". وذكرت قناة "المسيرة"، التابعة للجماعة، أن 35 قتيلاً ونحو 50 جريحاً سقطوا جراء غارة استهدفت سوق "جوب" شمال مدينة عمران. وحسب مصادر حوثية فإن "التحالف شن سلسلة من الغارات في مديرية سفيان واستهدف جسر بركان المدرج الذي يربط بين عمران وصعدة، ومنطقة قرفان الحجلة، كما استهدف منطقة آل القحوم في مديرية غولة عجيب". " تواصلت الغارات في صعدة معقل الحوثيين " وفي وقت لم يشر فيه الحوثيون إلى طبيعة الأهداف واكتفوا بوصفهم كمدنيين، أشارت مصادر أخرى إلى أن بعض الضربات استهدفت قيادات في الجماعة. وفي المحافظة نفسها، هز انفجار ناتج عن عبوة ناسفة منطقة "الضبر"، استهدف منزل القيادي الحوثي المكنى، أبو مالك الحوثي، ولم ترد تفاصيل حول الضحايا والخسائر. إلى ذلك، تواصلت الغارات اليوم في صعدة، معقل الجماعة، حيث أغار التحالف على أهداف في المدينة، مركز المحافظة، وشن غارات أخرى في وادي علاف بمديرية سحار، فيما تعرضت مديرية الظاهر الحدودية لقصف مدفعي من قبل القوات السعودية.
