في مثل هذا اليوم يعود للعالم ذكرى مذبحة سربرينيتشا ، المذبحة التي إرتكبتها القوات الصربية في يوليو 1995 والتي وصفتها المحكمة الدولية بالإبادة الجماعية ليٌخلّد إسم سربرينيتشا كنقطةٍ سوادء في تاريخ الأممالمتحدة المتخاذل في حقوق الشعوب المقهورة والمظلومة ، فعلى مرأى ومسمع من قوات الأممالمتحدة الهولندية أصبحت سربرينيتشا مسرح لجريمة قٌتل فيها ما يزيد عن 8 الآف مدني وأٌغتصبت فيها المئات من النساء بعد أن قدمت الأممالمتحدة عهود بحماية أهل هذه المدينة وطلبت من مقاومتها أن تسلم السلاح ...... كل مامضى من رسالتي ليس إلا مثال بسيط وشاهد حي أقدمة إلى أبطال المقاومة الجنوبية في كل ساحات الشرف والبطولة والإستبسال ليبقوا على أتم الأستعداد والجهوزية القتالية بل ليبادروا بالانقضاض على عدو أسهل مالدية قتل العٌزّل والمدنيين دون أدنى رحمة وتحت مبررات مختلفة ..... الأممالمتحدة التي تدّعي لنفسها دور وسيط السلام خذلت القضية الفلسطينية كقضية محورية منذ عشرات السنين وتقاضت عن مجزرة سربرينيتشاج وفي أطار قضيتنا أعلنت أن مليشيات الحوثي وصالح مليشيات مسلحة لاتقل خطورة وتطرف عن داعش بعد أن تم إدرج هذه المليشيات تحت القرار الأممي 2216 ومن ثم إلتفت على هذا القرار لتتفاوض مع هذه المليشيا ولتساوي بينها وبين سلطة شرعية منتخبة .... ساوت بين مليشيا قتلت معارضيها ، فجرت بيوتهم ومساجدهم ، إستباحت المدن ، وأسقطت حكومة دولة أوشكت على صياغة دستور نتج عن حوار دام لنصف عام ، مليشيا إقتحمت منزل رئيس دولة ، قتلت حراسته واقاربة ، واعتقلت وزراء هذه الدولة . فأي مهزلة هذه التي تلعبها الأممالمتحدة ؟ وأي سخف قد يصدر منّا في حال ركنّا على مثل هكذا قرارات وهكذا هٌدن ؟. وعليه فرسالتي اوجهها إلى حماة الجنوب من أبطال المقاومة الجنوبية لأقول لهم : يامن عشقتم الكرامة واحببتكم الكرامة وإلتحفتم من الحرية والكبرياء فكانت لكم ميلاداً وشرفاً وعرفاناً ووفاء . يامن صنعتم لنا مجداً ممهوراً بدمائكم الزاكية ، مكللاً بأرواحكم الطاهرة .. يامن أثرتم التضحية والفداء على البقاء في زوايا الصمت والخضوع القاتل لتختاروا بذلك اما العيش بكرامة وشموخ وعزة أو السفر على قطار الشهادة حباً ووفاء لوطنكم الجنوب . فكم أنتم عظماء حين تهاوت أمام صمودكم عروش مسوخ الشياطين بعد أن راهنوا على هزيمتكم ،،، لذا فليبقى سلاحكم صاحياً وأعينكم لاتأفل عن أرضكم وحدودكم ولتبقى اياديكم على زناد بنادقكم لانكم تقاتلون أقواماً إمتهنوا خيانة دينهم ووطنهم وظنوا في غفلة من الزمن أنهم رجال